القائمة الرئيسية

الصفحات

اختبار "تورنج" والهدف الرئيسي للذكاء الاصطناعي

اختبار "تورنج" والهدف الرئيسي للذكاء الاصطناعي

ثمة عدد من الأسباب وراء عدم اعتبار اختبار "تورنج"  من
أهداف الذكاء الاصطناعي.

 أول  يركز الاختبار على الأداء البشري

 وأنه غير ضروري بالنسبة للذكاء الاصطناعي كما أن الذكاء
الاصطناعي يهتم كذلك بدراسة الكائنات الأخرى التي لا يستطيع

معظمها المشاركة في "لعبة التقليد" أو المحاكاة التي سبق ذكرها. 


ثانيا عند التصميم الفعلي للآلات يعد من الأمور المشتتة للانتباه
دائمًا الاضطرار إلى تقليد أداء البشر وأساليبهم.

يرفض بعض العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي الفكرة
المذكورة سلفا  ففي الواقع  لا يزال عدد من البرامج المرشحة
تخوض المسابقة الخاصة بلعبة التقليد كل عام .


 وتعرف هذه

المسابقة باسم "جائزة لوبنر" نسبة إلى "هيو لوبنر"  رجل 
الصناعة والمخترع الذي قدم جائزة قدرها .... دولار لأول برنامج

كمبيوتر يتمكن من اجتياز النسخة التي وضعها لاختبار
"تورنج". 

 

على الرغم من عدم فوز أي برنامج حتى الآن بالجائزة
الكبرى،  فإنه توجد جوائز أصغر تقدر بنحو . ٢٠٠‏ دولار لمعظم
برامج الكمبيوتر المقلدة للبشر في المسابقة التي تقام سنويا.  


مما يجذب عددا من المحاولات الجيدة.
من خلال دراسة هذه البرامج بالتفصيل  يتضح أن هناك
مشكلة أخرى تتعلق باعتبار اختبار تورنج هدقا رنيسيًا للذكاء
الاصطناعي .
 إن كل البرامج الفائزة بالجائزة البالغ قدرها .. ٢٠‏
دولار ما هي إلا برامج كمبيوتر بسيطة إلى حد ما مصممة لتعطي
Cell‏ وهمي بإجراء محادثة. توجد في هذه البرامج مجموعة من
الردود تظهر على شاشة الكمبيوتر نتيجة للادخالات العديدة التي
يضعها المحقق. تم استخدام هذه التقنية لأول مرة في برنامج يسمى


برنامج إليزا") في عام  ١٩٩٦

 وسمي البرنامج بهذا الاسم نسبة

إلى شخصية "إليزا دوليتل" الشهيرة في مسرحية "بيج ماليون"

ل "برنارد شو". 

ومع ذلك لم يستخدم هذا البرنامج بصورة دقيقة

على نحو كامل؛ نظرا لأن شخصية "إليزا دوليتل" كانت تتعلم

كيفية التحدث بينما كان البرنامج يعطي انطباعا وهميًّا بالقدرة

على التحدث فحسب.

 ولقد كان هناك بعض التعديلات التي

طرأت على مثل هذه النوعية من البرامج منذ عام  ١٩٦٦‏ غير

أن هذه التعديلات لم تسهم بشكل فعلي في تحقيق أي تقدم في

مجال الذكاء الاصطناعي.

 

 فعلى سبيل المثال إذا قام البرنامج

بطباعة نص يحمل رأيا متعننًا حول القضايا السياسية مثلا.

فإنه من الغالب أن يعتقد المحقق أن المتحدث إنسان وليس آلة.

ويشير هذا الأمر إلى بعض جوانب علم النفس البشري الذي قد يكون

محل اهتمام إلى حد ما. 

 

غير أنه لا يفيد بشيء حول كيفية تصميم

آلات ذكية.

يوضح هذا الأمر مشكلة ثالثة خطيرة تتعلق باعتبار اختبار

"تورنج" للذكاءالاصطناعي   حيث إنه يدفعالباحثين إلى تقديم برامج تهدف بصورة أساسية إلى خداع البشر. 


ولا يقدم أي منهج أساسي للتعامل مع مشكلة الذكاء في النص

 برنامج إليزا: برنامج كمبيوتر كان من أوائل البرامج التي تستطيع إجراء

حوار باللغة الطبيعية مع مستعمل الجهاز؛ حيث تتم قراءة العبارة الداخلة

إليه ويضاهيها بمخزونه من أنماط الكلمات والتراكيب. 

 

ثم ينتج ردا عليها

ويطبعه على شاشة الكمبيوتر.

التالي سيتم استعراض بعض البرامج التي دعت إلى اجتياز اختبار

"تورنج". 

وسريعا ما سيتضح أن هذه البرامج تتعلق با خداع أكثر من

تعلقها بموضوع الذكاء.

سوف يوافق الكثيرون من الباحثين العاملين في مجال الذكاء

الاصطناعي على النقد الموجه لاختبار "تورنج".

 

 غير أنهم سيقولون

إنه لا يزال ذا صلة بالذكاء الاصطناعي؛ حيث إن الآلة الذكية بالفعل

سوف تكون قادرة على اجتياز هذا الاختبار - غالبًا كنتيجة ثانوية

لكونها آلة ذكية. 

 وقد يكون هذا الأمر صحيحًا وقد لا يكون كذلك

 

ولكن من غير المحتمل أن نرى مثل هذه الآلات في المستقبل القريب

 

تذكر أن المحقق قد يطرح بالقطع أي سؤال مما يجعل اختبار "تورنج"

اختبارا صعبًا للغاية.

بصورة واقعية يعد البدء في مشروع تصميم آلة يكنها

اجتياز اختبار "تورنج" أمرا بالغ الصعوبة ومكلفًا للغاية وعديم

القيمة أيضا.


 ومن غير المحتمل أن تنجح المحاكاة المباشرة للأداءالذكي للبشر في إثبات فاعليتها عند وجود قدر كبير من الذكاء البشري .


 المصدر

الذكاء الاصطناعي

author-img
السلام عليكم زوار ايقونة المعالي اتمنى ان تتم الفائدة من هذه المدونة للجميع

تعليقات

التنقل السريع