القائمة الرئيسية

الصفحات

الشيخ محمد العربي التباني Muhammad Al-Arabi Al-Tabbani

 

 

  الشيخ محمد العربي التباني      Muhammad Al-Arabi Al-Tabbani

 

 

العلامة الشيخ محمد العربي التباني

( م 1315 هـ / ت 1390 هـ \ م 1898 مـ / ت 1970 مـ )
( رضي الله تعالى عنه وقدس سره شريف )
 
العلامة الشيخ محمد العربي التباني
 العلامة المحقق الشيخ محمد العربي بن التباني الواحدي المعروف  بأبي حامد بن مرزوق، هو عالم لغوي، وفقيه، ومتكلم، وأديب جزائري، شيخ علماء المذهب المالكي بالمكة المكرمة في عصره، شغل كرسي التدريس بالحرمين الشريفين، ومن أبرز المدارس التي درس بها في مكة المكرمة، مدرسة الفلاح.

 مولده ونشأته :

   ولد سنة 1315 هـجرية (حوالي 1897-1898 ميلادية)، في عائلة متدينة محافظة، ومكان تولده منطقة راس الواد من أعمال سطيف سابقا ولاية برج بوعريريج حاليا الواقعة بالإقليم الشمال الشرقي الجزائري، وفي أسرته الكريمة الطيبة شب وترعرع في أجواء مفعمة بالتقوى والورع والإيمان فنشأ نشأة سليمة صالحة.

 نسبه :

   هو العلامة محمد العربي التباني، بن الحسين، بن عبد الرحمن،  بن يحيى، بن مخلوف، بن أبي القاسم، بن علي، بن عبد الواحد.

   لقبه :

  لُقب بالتباني نسبة إلى والده الملقب بالتباني وقيل أن ذلك نسبة إلى مسقط رأسه، ومكان تواجد قبيلته، منطقة أولاد تبان، وأولاد تبان، وهم : بطن مرتفع من الأثبج الهلاليين...

   الدراسة والشيوخ :

   إلتحق بكتّاب قريته والذي تلقى به تعليمه الأوّلي في سن مبكرة، فتلقن القرءان العظيم فختمه حفظا وأتقن رسمه وتلاوته، وعمره لم يتجاوز اثني عشر عاماً، كما حفظ معه بعض المتون كالأجرومية، والعشماوية ، والجزرية، وقد تلقى هذه المتون وهو في كفالة والده، ثم تلقي مبادئ اللغة العربية، وأوليات العقائد، ومقدمات الشريعة الإسلامية، على عدة مشايخ، من أجلهم : الشيخ عبد الله بن القاضي اليعلاوي (رحمه الله تعالى).
   بعد ذلك إنتقل إلى تونس، ومكث بها أشهراً حضر أثناءها مجالس العلم، وحلقات التزكية والسلوك، كان ذلك في جامع الزيتونة، فتلقى دروسا في النحو، والصرف، والفقه، والأصول، والكلام، والحديث، والتفسير، كما حضر خلال تلك الفترة، دروس في التجويد أداءا،وقراءة في نظم الجزرية، مع حفظه لبعض المتون غير التي حفظها في الجزائر.
   ثم إنتقل إلى المدينة المنورة ، وكان ذلك قبيل الحرب العالمية، فأدرك فيها كبار العلماء والفضلاء، و على رأسهم أساطين المذهب المالك حينها، فلازم دروسهم، ومنهم الحافظ العلامة أحمد بن محمد خيرات الشنقيطي التندغي، قرأ عليه شرح الشيخ الدردير على مختصر خليل، والرسالة البيانية، وسيرة بن هشام، والمعلقات السبع، وديوان النابغة، وسنن أبي داود، ولازم أيضاً دروس العلامة حمدان الونيسي القسنطيني (ت 1338 هـ / 1920م)، فقرأ عليه تفسير الجلالين، و ألفية ابن مالك بشرح ابن عقيل، ومن مشايخه أيضاً : الشيخ عبد العزيز التونسي (ت 1336 / م)، حيث قرأ عليه قسماً من موطأ الإمام مالك بشرح الزرقاني، وشيئا من ألفية ابن مالك بشرح الأشموني، كما قرأ على قاضي قرية شنقيط المعلقات السبع، ونظم أنساب العرب للحافظ البدوي الشنقيطي، وممن لازمه الشيخ محمد العربي التباني (رضي الله تعالى عنه)، اللغوي الشهير محمد محمود الشنقيطي.
  ثم إنتقل إلى مدينة دمشق بالشام، وإغتنم فترة إقامته بها في زيارة المكتبة الظاهرية، ولا يعلم إن كان درس بها وعلى علمائها.
   بعد ذلك قصد بلاد الحجاز، فإنتقل إلى أم القرى، مدينة مكة المكرمة، والتي دخلها في شهر رجب عام 1336 هـجري، وفيها أخذ عن كبار علمائها، كان من ضمنهم : الشيخ عبد الرحمن الدهام (ت 1337 / م) ، قرأ عليه شرح شيخ الإسلام زكريا الأنصاري. والشيخ مشتاق أحمد الهندي.
   كان مشهورا بحب المطالعة، حيث تمكن من ختم قراءة الكثير الكثير من الكتب.

   التدريس :

   عين مدرسا بمدرسة الفلاح بمكة المكرمة سنة 1338 / م. وبالموازاة مع وظيفته الرسمية كان يدرس بالحرم المكي الشريف، بباب الزيادة، ثم بحصوة باب العمرة، "بين بابي الباسطية والزيادة "، بين المغرب والعشاء، خمس ليال في الأسبوع بداية. ثم اختصر دروسه على ليلتي الجمعة والسبت في الحرم المكي، حيث كان يدرس الجامع الصغير للحافظ السيوطي، والسيرة. كما كان يدرس في منزله لكبار الطلاب العلم يومياً.
   كان يدرس الحديث الشريف، وتفسير القرآن العظيم، والفقه والأصول، والكلام، والبلاغة، والتاريخ الإسلامي. معتمدا على العديد من أمهات الكتب، كموطإ الإمام مالك، والصحيحين ، والجامع الصغير للسيوطي في الحديث، وجمع الجوامع، وسيرة بن هشام، وعقود الجمان..، و تفاسير البيضاوي ، والنسفي، وابن كثير ...... الخ.
   للشيخ محمد العربي التباني (رحمه الله تعالى)، رأي في التأليف، حيث جاء في حاشية كتابه ( محادثة أهل الأدب بأخبار وأنساب جاهلية العرب )، قال : لا أميل إلى التأليف ، عملا بنظرية القائل ما ترك الأول للآخر شيئا..ً ثم قال : أستغفر الله من أن أقول هذا هضماً لحقوق العلماء الشارحين، فإنهم عندي بالمكان الأعلى من التوقير والاحترام، وما من شرح وحاشية إلا وفيه فوائد....

   تلاميذه :

   تخرج على يديه طلاب كثيرون، أصبحوا بعده قناديل تضيء ساحات الحرم المكي ، منهم :
   علوي بن عباس المالكي
   محمد نور سيف بن هلال
   محمد أمين كتبي
   محمد علوي المالكي
   حسن مشاط 
 

 مؤالفاته

الكتب المطبوعة
  براءة الأشعريين من عقائد المخالفين .
  إتحاف ذوي النجابة بما في القرآن الكريم والسنة النبوية من فضائل الصحابة.
  تحذير العبقري من محاضرات الخضري.
  اعتقاد أهل الإيمان بنزول المسيح بن مريم عليه وعلى نبينا (وآله) السلام آخر الزمان.
  خلاصة الكلام فيما هو المراد بالمسجد الحرام.
  إسعاف المسلمين والمسلمات بجواز القراءة ووصول ثوابها إلى الأموات.
   تنبيه الباحث السري إلى ما في رسائل وتعاليق الكوثري.
   محادثة أهل الأدب بأخبار وأنساب جاهلية العرب.
 
 الكتب المخطوطة
 
حلبة الميدان ونزهة الفتيان في تراجم الفتاك والجشعان.
  براءة الأبرار ونصيحة الأخبار من خطل الأغمار.
  مختصر تاريخ دولة بني عثمان.
  إدراك الغاية من تعقب ابن كثير في البداية.

 وفاته :

 توفي وإنتقل إلى الحياة البرزخية، في شهر صفر سنة 1390 هـجرية / أبريل 1970 مـيلادية، بمكة المكرمة، وصلي عليه بالمسجد الحرام، ودفن بمقابر المعلاه بمكة المكرمة.
 

 المصدر

 من موقع تاريخ سطيف
  بقلم : سيد محمد السعيد حمادوش
author-img
السلام عليكم زوار ايقونة المعالي اتمنى ان تتم الفائدة من هذه المدونة للجميع

تعليقات

التنقل السريع