القائمة الرئيسية

الصفحات

الشيخ إبراهيم بن السعيد بلعيساوي Ibrahim Bélissaoui


  الشيخ إبراهيم بن السعيد بلعيساوي Ibrahim Bélissaoui

  الشيخ إبراهيم صويلح  بلعيساوي Ibrahim Bélissaoui

 الحاج الشيخ إبراهيم صويلح بن السعيد بلعيساوي، عالم دين وشيخ تزكية وسلوك، من أبرز رواد التصوف، وأحد أعمدة زاوية بلعيساوي، الكائنة بمدينة راس الوادي، الواقعة بولاية برج بوعريريج، بالإقليم الشمال الشرقي الجزائري.  
الشيخ إبراهيم بن السعيد بلعيساويIbrahim Bélissaoui

 مولده  ونشأته

 ولد بمدينة رأس الوادي سنة 1931 ميلادية، في عائلة متدينة محافظة، معروفة بالعلم والتدين والكرم، تربى وترعرع في أسرته الطيبة، وفي كنف ورعاية والديه الكريمين، فإستلهم من سيرة والده الثرّة، وتحلّى بنبل سلوكه، وكرم أخلاقه، ومحاسن خصاله، وجميل شمائله. 

 تعلمه

 شب بين الشيوخ وطلاب العلم التزكية، وتأدب بالقرآن الكريم وهديِه، وحب السيرة النبوية الطاهرة، فنشَأ نشْأةً سليمة صالحة، إلتحق بكتاب زاوية والده العامرة، وهو في مقتبل العمر، فتعلم القراءة والكتابة، وتلقن القرآن العظيم، فختمه حفظا، وأتقن رسمه وتلاوته، ثم درس علوم الشريعة والعقيدة والحقيقة، فأظهرَ خلالَ فترة تحصيله نبوغا وتفوّقا، وبرع في شتى الفنون.

 زاوية بلعيساوي العلمية :

 يعود تاريخ تأسيس زاوية بلعيساوي إلى سنة 1908 مــيلادية، 1326 هــجرية، وكان ذلك بعد عودة الشيخ السعيد بن العيساوي، من رحلة الحجّ العبادية، إستجابة لعوامل عديدة منها حاجة المنطقة إلى مركز للتعليم الديني، والتربية الروحية، وقد كانت في أمس الحاجة لذلك نظرا لإستهداف المستعمر البغيض لثوابت المجتمع حينها ، وسعيه في طمس هويته...، فالزواية كانت تشكل قلعة الكفاح العلمي والمعرفي، وحصن الممانعة الفكرية والثقافية، وكان قد شجعه أيضا على ذلك الشيخ " أحمد بونازو " بعدما أجازه، وأذن له بتلقين القرآن العظيم، وتدريس العلوم والمعارف الدينية للطلبة والمريدين، وهذا بعدما تلمس فيه الأهلية والكفاءة على حمل الرسالة، والقيام بمسؤوليات الدعوة إلى الدين الحنيف، وتبليغ تعاليمه، وتدريس علوم الإسلام الأصيل، والترويج لثقافته، وحفظ مبادئه، وترسيخ ثوابته، فوجد الشيخ وقتها قبولا كبيرا، وتشجيعا ودعما في جميع الأوساط الشعبية، شيوخهم وعلمائهم، وأعيانهم، وعوامهم، وفعلا إستطاع تجسيد الفكرة على أرض الواقع، وزاول عبر هذه الزاوية نشاطه في التلقين القرآني، والتدريس اللغوي، والتعليم الديني، والتربية الروحية..، فتخرّج من هذه الزاوية، شيوخ وعلماء، وأئمّة، وأساتذة، ومعلمين، نذكر منهم : - العلاّمة محمد العربي بن التباني . - والدكتور عيسى قرقب (عميد سابق). - والشيخ بن جدو الصالح الوالي. - والشيخ الإمام الرزقي الوالي. - والشيخ أحمد بن جدو الوالي. - والشيخ الصالح مسعودي. - والأستاذ يوسف العايب. - و الشيخ الإمام الربيع نفناف. - والإمام خالد درّش..
 
 
 واصل الشيخ إبراهيم بلعيساوي المسيرة بعد والده ( رحمه الله تعالى )، مسيرة الجهاد العلمي والمعرفي، والممانعة الفكرية والثقافية، مسيرة الحفاظ على الهوية، وصون الثوابت، مسيرة الدعوة إلى الدين، ونشر تعاليمه....
 لاتزال زاوية الشيخ بن العيساوي تنتمي إلى قلاع العلم والمعرفة، وحصون الدين والهوية، لا تزال منارة ترشد الضال والتائه إلى الطريق السوي، لاتزال كرسي ومجلس العالم، ومنبر المصلح، ومحراب العابد والمتبتل، وخلوة ورباط السالك والمتصوف..

 أولاده :

 خلف من الأولاد الذكور 6، و من الإناث 6، ربّاهم على مكارم الأخلاق ومحاسنها، فكانت نشأتهم سليمة صالحة، فظهرت آثارها في أحفاده وأسباطه.
 توفي وإنتقل إلى الحياة البرزخية، يوم الأربعاء 27 جوان 2018 ميلادي، الموافق لــ 13 شوال 1439 هجري، على الساعة 9:30 ، عن عمر يناهز 87 سنة.

 المصدر

موقع تاريخ سطيف
 سيد السعيد حمادوش ( صهيب )
author-img
السلام عليكم زوار ايقونة المعالي اتمنى ان تتم الفائدة من هذه المدونة للجميع

تعليقات

التنقل السريع