القائمة الرئيسية

الصفحات

الشهيد أحمد بن دريمع المدعو ( لمطروش ) Ahmed bin Dreima

الشهيد أحمد بن دريمع المدعو ( لمطروش ) الكومندوس المتجول

لنا في كل مكرمة مجال
ومن فوق السماك لنا رجالُ
ركبنا للمكارم كل هول
وخضنا أبحراً ولها زجال
- رامبو الجزائر الحقيقي الذي لا يخاف من الموت 

 أحمد بن دريمع

الشهيد أحمد بن دريمع المدعو ( لمطروش )

 
 سمي بالمطروش لأنه قبل أن تنتهي اي معركة يجازف بنفسه ويقوم بجمع أسلحة القتلى من الأعداء بدون خوف.

 مولده ونشأته :

 ولد أحمد بن دريمع عام 1926 م بقرية أولاد حناش بلدية برج الغدير ولاية برج بوعريريج ، ونشأ في أحضان عائلة فقيرة ، عاش في بيئة بدوية تسودها القيم الإسلامية والأخلاق الحميدة ، حفظ في
الكتاب قليل من سور القران الكريم ، وتعلم بعض مبادئ الدين والكتابة ، ولم أشتد عوده بدأ في العمل مثله مثل الكثير من أترابه في الزراعة ورعي المواشي لكي يعيل أسرته . 

 

 عمله في ثورة التحرير:

وعند اندلاع ثورة التحرير ووصولها إلى المنطقة ، كان أحمد لمطروش يعمل في شركة شق الطرقات بين برج بوعريريج و المسيلة ، فبدأ اتصال لمطروش بالمجاهدين وصار يقدم لهم خدمات

جليلة تتمثل بسرقة كميات كبيرة من الديناميت كانت تستعمل في تفتيت الصخور ويقدمها لهم وعندما تم اكتشاف أمره فر بكمية كبيرة والتحق بالجبل .

- أخلاقه

أحمد لمطروش يتمتع بأخلاق إسلامية عالية ، فعندما يلتقي بالأطفال الصغار يوصيهم بالصلاة وكان شديد العقاب ضد من يتهاون في إقامة شعيرة الصلاة ، فعندما يسمع سكان القرى والمداشر بقدوم أحمد لمطروش يركضون نحو الوديان من أجل الاغتسال والنظافة والبعض منهم يصلي من دون وضوء لحظة قدومه من شدة الخوف ، وكان يُرغم المعمرين على دفع الاشتراكات المالية بالقوة ، ويقوم بمنحها للعائلات الفقيرة .

- ترخيص العقيد عميروش للمطروش

عندما زار العقيد عميروش آيت حمودة رفقة مجموعة من القيادات برج لغدير، قام عميروش باحتضان أحمد لمطروش بقوة أمام الجميع، وقال لهم : ( لقد فوّضت كامل الصلاحيات للمطروش ولا أحد يسأله ماذا يفعل أو ماذا يُخطّط ) فمنحه العقيد عميروش آيت حمودة الحرية المطلقة في التصرف والانعزال عن العمل الجماعي استجابة لرغبته .

- زواجه

كان نظام الثورة يمنع الزواج على المجاهدين لكن أحمد لمطروش أراد الزواج وألح على القادة ، فطلبوا منه تنفيذ عمليتين فدائيتين مقابل السماح له ، فقام بتنفيذ عشر عمليات فدائية ، وفي أخر عملية قدّم لجيش التحرير الوطني 200 خروف و20 بقرة كغنائم.

- بعض العمليات التي قام بها

* ذبح المتغطرس الفرنسي بيير صانتو رئيس مصلحة الطرقات بقلال 1957
ذهب لمطروش إليه وتظاهر بأنه يريد العمل عنده، وعندما تقدم منه لمطروش .
سأله بيير : ماذا تريد ؟
المطروش : سيدي أنا رجل فقير وأبحث عن عمل لديك لكي أعيل أسرتي
بيير : لا يوجد لدي عمل لك ، اذهب
لمطروش : أرجوك سيدي سوف أعمل أي شيء لديك
بيير : قلت لك لا عمل لك عندي هيا أغرب عن وجهي
وما ان اقترب لمطروش منه وأحس بالأمان حتى أخرج مسدسه وأراد أن يطلق عليه النار لكن المسدس لم يعمل ، وما إن شاهد الفرنسي بيير ذلك فقام بإخراج سلاحه الشخصي وأطلق النار على المطروش فأصابه في كتفه إصابة غير قاتلة ، لكن لمطروش استل السكين البوسعادي وتقدم منه مرة أخرى ، فأراد بيير أن يطلق النار على المطروش مرة ثانية لكنه من شدة الخوف عجز عن الضغط على الزناد ، فقام لمطروش بذبحه ، ثم أخذ مسدسه وذهب لسيارته وأخذ الوثائق التي فيها مع بندقية صيد وبعدها لاذا بالفرار ، وعندما التقى بالمجاهد الذي أعطاه ذلك المسدس القديم رماه في وجه وقال له كدت تقتلني بهذا المسدس الصدئ ، ثم قال له لقد جلبت سلاحي بيدي ولن أحتاجكم بعد اليوم .
* ذبح أحد قدماء المحاربين الفرنسيين أمام بلدية رأس الوادي
دخل بلدية رأس الوادي في الليل وفي الصباح ذهب بالقرب من دار البلدية وعندما شاهد ذلك الفرنسي تقدم منه وقام بإسقاطه على الأرض وذبحه، فشاهدته إحدى المعلمات الفرنسيات وهو يذبحه فسقطت مغميا عليها وجنت بعدها.
* صيدت زوج أفروخا
ديسمبر 1958 دخل المطروش لمدينة سطيف وقام بأسر اثنين من العسكريين الفرنسيين في المدينة واستطاع بمفرده أن يخرجهما منها وينتقل بهما إلى مقر قيادة جيش التحرير بالمنطقة سالمين أين سلمهما لهم ، وقال لهم بالحرف الواحد :صيدت زوج افروخا.
* الهجوم على المركز العسكري بمزرعة فيقي بدوار بن ذياب
قام لمطروش مع خمسة المجاهدين بمهاجمة مزرعة فيقي بدوار بن ذياب ، لكنهم دخلوا في اشتباك مسلح مع الجيش الفرنسي ودامت المعركة من الصباح حتى المساء واستشهد فيها رفاقه الخمسة وبقي لمطروش حي ، ففر واختبأ عند راعي غنم ، ولكن عساكر العدو اتبعوه ، وعندما وصلوا وجدوه مع الغنم متظاهرا بأنه يرعى بها ، فاعتقلوه وأخذوه إلى سجن سطيف وتمت محاكمته وحكم عليه بالإعدام ، وعندما تم أخذه ليتم تنفيذ الحكم عليه أمام الناس قام بفك قيده وقيد سجين أخر وقفزوا من سيارة الجيب فتم إطلاق النار عليهم فقتل صاحبه أما لمطروش تمكن من النجاة .
* محاولة قتل المعمر موريس بيجول
تعطلت سيارة موريس بيجول في رأس الوادي فقام الأطفال يدفعون السيارة به ، فجاء لمطروش وقام بمساعدتهم بدفع سيارة موريس ثم قام بإطلاق النار عليه فأصابه برصاصة لم تقتله ولكنها فقأت عينه .
* الهجوم على مزرعة سلامو
مارس 1957 الهجوم على مزرعة المعمر سلامو بوادي سلام حيث تم غنم المواشي التي كانت بها وأخذها لجيش التحرير.
* الهجوم على محتشد بازر سكرة وإنقاذ زوجته
عندما قامت القوات الفرنسية بإعلان منطقة أولاد تبان منطقة محرمة ورحلت سكانها إلى بازر سكرة كانت زوجة لمطروش وبعض من أسر المجاهدين والشهداء من بين المرحلين ، فأقسم لمطروش بأنه لن يترك زوجته في المحتشد ، فذهب لإحدى المزارع وتظاهر بالجنون وبدأ يحوم حول فرس أبيض ، وعندما رآه صاحب المزرعة قال لابنه اذهب إلى ذلك المجنون واسأله لعله يريد أن يأكل ، وما إن تقدم ابن صاحب المزرعة من لمطروش لكي يسأله ، قفز لمطروش فوق الفرس الأبيض وركبه ، فدهش صاحب المزرعة وابنه ، فنظر إليهم وقال لهم أنا هو لمطروش سوف أخذ هذه الفرس في مهمة ولكنني سأرجعها لكم ، وذهب إلى بازر سكرة وأحاط بالمعتقلّ في ليلة شديدة الظلام وقام بتحريرّ زوجته وابنه الصغير ناصر وعشرين امرأة في ذلك المحتشد .
- وقام كذلك بالعديد من العمليات العسكرية   البطولية ضد مراكز الحركى في المنطقة

استشهاده :

 في عام 1959 كان يريد تجريد الحراس المتنقليين ( القارد موبيل ) المتمركزين بمدينة سطيف من السلاح ، وأثناء تبادل إطلاق النار مع الحراس استطاع لمطروش أن يقتل العديد من الحراس لكنه

بعدها تعرض لإصابة قاتلة فسقط شهيدا.

 المصدر

موقع تاريخ سطيف
 
 جمعها ونسقها أبو القاسم عبد الفتاح بن إبراهيم بن أحمد عـــــزوز
author-img
السلام عليكم زوار ايقونة المعالي اتمنى ان تتم الفائدة من هذه المدونة للجميع

تعليقات

التنقل السريع