القائمة الرئيسية

الصفحات

 الشيخ الشهيد محمد الزاهي     Mohamed Ezzahi  

محمد الزاهي

 احد أبطال الثورة التحريرية المباركة ، المناضل المجهول ، شهيد المعركة ، العالم العامل المتبحر ، الواعظ و المرشد ، معتمد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في الداخل و الخارج ، الكاتب الأديب ، الرحالة ، رجل التربية و الاصلاح ، مسؤول لجنة العدل و القضاء بالولاية الثانية التاريخية .
 
محمد الزاهي

مولده و نشاته الاولى

ولد محمد الزاهي في :17اكتوبر1904م ، بقرية ازيار ، دوار تامنجر ، بلدية العنصر ، ولاية جيجل حاليا ، و ذلك حسب شهادة ميلاده (1) .
اما ابوه فهو عبد الله الزاهي ، كان مؤذنا من مؤذني القرية ، ثم انتقل إلى الميلية و تطوع في جامعها الوحيد بالاذان و الإقامة و التعليم القرآني حتى توفي بها ، اما أمه فهي مسعودة حماني بنت مسعود ، رزقت عدة بنات ، كما رزقت ولدا ذكرا وحيدا هو محمد الزاهي .
بدا قراءة القرآن بكتاب القرية ، و اول من علمه الحروف و لقنه الفاتحة و السور القصار هو الشيخ " حمو بن العربي بوذن " ، و هو معلم كتاب القرية الوحيد ، و عليه تعلم كل تلاميذ القرية .
كما أتم حفظ القرآن ، و تعلم مباىء العلوم الدينية و العربية على يد الشيخ " محمد حماني " ، والد الشيخ احمد حماني الذي درس بقسنطينة على يد الشيخ صالح بن مهنا الازهري (2) ، و كان من المتاثرين به ، و من أنصاره المتابعين لفكرته الإصلاحية ، فقد رجع إليهم من قسنطينة بعد ان أقام بها يطلب العلم أمام الشيخ المذكور مدة سبعة أعوام ، و بفضله انتشرت بين كثير من أبناء القرية المعارف نسبيا (3) .
و نظرا لانشغال محمد الزاهي بخدمة اهله (4) ، فقد طالت مدة حفظه للقرآن الكريم ، و لم يختمه الا في حوالي سنة 1920م .
انتقاله إلى مدينة ميلة
و قد اعتاد كثير من طلبة العلم بمنطقة جيجل اذا ختموا القرآن الكريم ان يتوجهوا إلى مدينتي " ميلة " او " قسنطينة " ، لاتقان حفظ القرآن الكريم ، و تعلم مبادىء العلوم العقلية و النقلية المختلفة (5) .
و قد اختار محمد الزاهي الانتقال إلى ميلة عام 1920م ، و انخرط في سلك طلبة سيدي بويحي (6) ، فاتقن حفظ القرآن الكريم ، حتى صار يضرب المثل به في الإتقان ، إذ كان يستطيع سرد ختمة منه عن ظهر قلب في ساعات من نهار .
يقول الشيخ احمد حماني عن ذلك : " كل يوم كنت اسمع هذا عنه _ و انا صغير السن _ فكنت أتعجب من ذلك ، و لا أكاد اصدقه ، ثم جربت ذلك _ ايام السجن و ايام الكون في المستشفى_ فوجدت ذلك ممكنا اذا تفرغ الإنسان للتلاوة و لم تشغله أعمال أخرى ، فإنه يستطيع ختمه في تسع ساعات " (7) .
و بميلة درس أيضا و تخرج على يد العالم الجليل الشيخ محمد بن معنصر الميلي، و كان أثمن ما تعلمه منه _ إضافة إلى العلوم الشرعية و اللغوية المختلفة _ هو خشية الله و الزهد في الدنيا .
عودته إلى مسقط راسه و انخراطه في خدمة اهله
كان " الشيخ محمد الزاهي " الرجل الوحيد وسط أخواته ، و لم تكن الحالة المادية لعائلته تسمح له بالاستمرار في الدراسة ، فرجع إلى بلدته ، و اشتغل في الأعمال الموسمية ، المتمثلة في نقل الفلين بعد اقتطافه من أشجار البلوط من وسط الجبال إلى مقر بلدية العنصر ، و اشترى لذلك حمارا كان يشتغل به ، غير أن سيلا كبيرا فاض على ضفاف وادي يرجانة و اتلف كثيرا من الأموال و الأنفس و الحيوان ، و كان من ضحاياه ( حمار الشيخ الزاهي) .

قصته مع التجنيد الإجباري 

اثناء هذه المرحلة من حياته ، بلغ الشاب محمد الزاهي سن التجنيد الإجباري في الجيش الفرنسي ، فاستدعي إلى الفحص الطبي ، و لما كان التجنيد الإجباري يعرضه إلى الانقطاع عن الدراسة لمدة 03 سنوات ، و للمهانة في خدمة العدو ، و للاشتراك في حرب إخوانه المسلمين ، فقد صمم " الشاب محمد الزاهي " التخلص من التجنيد الإجباري ، فاطلق النار على يده من بندقية صيد ، و ادعى بأن اللصوص هجموا على داره ، و سرقوه ، و أطلقوا عليه النار ، و بعد التحقيق الذي إجراه افراد الدرك قيدت الحادثة ضد مجهول ، و اعيد فحصه للتجنيد الإجباري فاعفي منه ، فاستراح و رجع إلى معاهد العلم .
الرحلة إلى تونس لمواصلة التعليم العالي
استراح الشيخ محمد الزاهي من خطر الجندية ، فقرر الفرار إلى تونس (9) ، و انتسب هنالك إلى جامع الزيتونة لمواصلة الدراسة فيه ، و كان ذلك سنة 1927م ،
و كان أقربهم عهدا بالتخرج من الجامعة الزيتونة انذاك الشيخ مبارك الميلي ، فراق لكثير من أبناء الميلية مثله ان يقلدوه و يتبعوا خطواته ، فقد حفظوا القرآن الكريم كما حفظه ، فلم لا يذهبون إلى الزيتونة كما ذهب ؟
التحق الطالب محمد الزاهي بجامع الزيتونة في السنة الدراسية (1927_1928) ، و رقم دفتره :(15374) ، و كانت إقامته بتونس في المدرسة الباشية ، و في بداية التحاقه بتونس رسم بالسنة الاولى من المرتبة الأخيرة (10) .
و كان الشيخ محمد الزاهي و هو طالب بجامع الزيتونة يعمل ايام العطل كمستخلص في الحافلات او كعامل بسيط في احد المتاجر ليضمن لنفسه النفقة ايام الدراسة (11) ، فلم يكن يعول على زاد يصله او حوالة بريدة ترد اليه ، و كان شعاره قول الشاعر الطغرائي في لامية العجم .
و إنما رجل الدنيا و واحدها *** من لا يعول في الدنيا على رجل .
و استمر كذلك حتى قضى في طلب العلم مدة خمس سنوات من 1927م إلى 1932م ، حيث اجتاز امتحان التطويع ( العالمية) ، و حصل على هذه الشهادة في دورة جوان1932م ، و هي أعلى شهادة يحصل عليها الطالب من جامع الزيتونة في ذلك الوقت (12) ، فكان في قائمة " نجوم الجزائر " و هو عنوان جعله العلامة عبد الحميد بن باديس لمن يتخرجون من الزيتونة بهذه الشهادة ، و كانت قائمة رفاق الشيخ الزاهي في تلك السنة تشمل عشرة اسماء لامعة ، منها : محمد الطاهر ساحلي ، بورنان بن الدريدي ، محمد الصالح بن عتيق ، محمد الزاهي ، الصديق سعدي ، عبد القادر الياجوري ،...الخ (13) .
و بعد الانتهاء من الدراسة بتونس ، كان يتنقل بين مسقط راسه و تونس ، ثم سافر في مغامرة نحو الشرق ، فعرج على القاهرة ، و دخل فلسطين ، ثم رجع من رحلته أواخر سنة 1935م ، و قد انهكته المغامرة ، و أتت على كل ثروته و ما يملك .
الشيخ الزاهي في خدمة العلم و جمعية العلماء
بعد عودته إلى الجزائر ، و استقراره بقسنطينة اعتمدته جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على الحركة الإصلاحية بمدينة حجوط (14) ، فكان يتجول في المدينة و يدعو للإصلاح ، و قد استطاع ان يكون فيها شعبة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة 1936م ، كما دعا إلى تأسيس مدرسة للتربية و التعليم ، فاستجابوا له ، و فعلا قامت هيئة من الكرام إلى تأسيس مدرسة تشرف عليها لجنة مؤسسة لهذا الغرض ، و تم فتح المدرسة سنة 1948م .
اما الشيخ محمد الزاهي فقد انتبهت الرقابة إلى نشاطه ، فلم يدم مكثه هنالك ، فارتحل عنهم ، و لكن آثاره بقيت .
و في صيف 1936م زار وفد المؤتمر الاسلامي الجزائري فرنسا ، و كان في ضمنه ابن باديس و إخوانه من العلماء ، فاجتمع العمال بابن باديس و التفوا حوله ، و طلبوا منه أن يهتم بهم ، و ان يجند لهم بعض رجاله ليحفظوا فيهم الإسلام و العروبة و الوطنية الجزائرية ، و لما وقف ابن باديس بنفسه على أحوال المغتربين الجزائريين في فرنسا ، و تحقق من الأخطار التي تهددهم ، قرر فورا و بدون تأخير التكفل بهذه الجالية ، فانتدب لهذه المهمة اكفا رجاله ، و هو الشيخ الفضيل الورثلاني(14) ، ثم زوده بنخبة من كبار الوعاظ و المرشدين ، يتقدمهم الشيخ سعيد صالي ، و الشيخ سعيد البيباني ، و الشيخ محمد الصالح بن عتيق ، و الشيخ حمزة بوكوشة ، و الهادي السنوسي ، و كان فيهم الشيخ محمد الزاهي (15) ، و هو يتقن اللغة الفرنسية ، تعلمها كتابة و نطقا بطريقة عصامية .
و قد استقر بناحية من نواحي باريس من افريل 1937م إلى شهر جوان 1938م ، و عمل خلال هذه المدة معلما و محاضرا في نوادي التهذيب بباريس ، و اثناء ذلك برز الشيخ الزاهي بتقاريره التي كان يكتبها لجريدة البصائر حول نشاط النوادي ، و التي أصبحت فيما بعد هي المصدر الرئيس في الكتابة عن نشاط جمعية العلماء بفرنسا (16) .
بالإضافة لذلك نشير إلى أن للشيخ محمد الزاهي سبع حلقات منشورة في " البصائر" ، تحت عنوان : " أربعون يوما في الطريق من باريس إلى قسنطينة " ، و قد سجل فيها انطباعاته و ملاحظاته اثناء رحلة عودته من باريس سنة 1938م ، و قد خص الدكتور عبد الله حمادي رحلة الزاهي هذه بالدراسة و التحليل ، و نشرها في كتاب مستقل (17) ، بينما لم يتناولها غيره من المهتمين بالرحلة و الرحالين .
و لما عاد الشيخ محمد الزاهي من فرنسا في منتصف سنة 1938م استقر بقسنطينة ، أين واصل رسالته التربوية ، يحاضر في النوادي و المدارس الحرة ، و خاصة مدرسة التربية و التعليم ، و لما صعب عليه فتح المدارس ، و قيدت حرية الدعوة و التنقل اثناء الحرب العالمية الثانية عام 1939م ، اختار الشيخ الزاهي مهنة التجارة يشتغل بها ، فتح محلا يبيع فيه الحليب بحي رحبة الصوف بقسنطينة ، و قد زاره في هذا المحل زميله محمد الصالح بن عتيق و تحاور معه (18) ، و لكن سرعان ما تخلى عن هذا المحل لاحد أصدقائه ، ليعود إلى نشاطاته الإصلاحية الوطنية ، فقد فتح مدرسة عصرية بحي الجزارين ، فكان يعلم فيها و يديرها بنفسه ، كما اسس مدرسة أخرى بحي أولاد ابراهيم ، و أخرى بحي باردو ، و كان يتصل بالرجال ، و يشكل الجمعيات ، و يوجهها و يربطها بالمدرسة الام ، حتى أصبحت تنافس مدرسة التربية و التعليم بقسنطينة ، و خشية من حدوث خلاف بين المشروعين ، قبل محمد الزاهي الانضمام لمدرسة التربية و التعليم و العمل تحت لواء الجمعية ،
كما استدعته إدارة معهد ابن باديس اوائل الخمسينات لينظم الى اساتذته ، فاستجاب و انخرط في ضمنهم ، و تسنى له ان يقوم بعمله على أكمل وجوهه .
و من أشهر تلاميذه المتخرجين على يده : الدكتور ابو العيد دودو ، و الاستاذ حسين كراوش ، و الاستاذ احمد ثنيو ، و رابح بوغابة ، محمد كشود ، السعيد عبادو ، محمد الشريف عباس ، محمد فارح ، و كافة تلاميذ معهد ابن باديس (18) .
دور الشيخ محمد الزاهي في الحركة الوطنية و ثورة التحرير المباركة
و لما انطلقت ثورة التحرير المباركة عام 1954م ، التحق الشيخ محمد الزاهي بالثورة ، و كان يقوم بدوره في حذر و تكتم برحبة الصوف ، و بخلية الثورة للمعهد ، و كان يقدم خدمات لوجستيكية متنوعة للولاية الثانية ، و بقي في عمله السري إلى أن اكتشف أمره سنة 1957م ، حيث تعرض لوشاية ، كادت تعرضه للخطر ، فغادر مدينة قسنطينة ، بينما كانت الشرطة جادة في البحث عنه ، و التحق بجبال الميلية معقل الثورة و عرين الأسود ، و انتظم في سلك المجاهدين ، يجاهد في سبيل الله و الوطن ، و يتحمل مسؤولية القضاء التي أسندت اليه (19) .
و من اول التحاقه بالجيش كلف بالتوجيه و التنظيم و الشؤون العامة ، ثم عهد اليه بتنظيم لجان العدل في المنطقة الاولى ، ثم في المنطقة الثانية ، و في الاجتماعات العامة كان يخطب في المدنيين ، و كان يصدر الفتاوى الشرعية ، و كان يلقي الخطب على الجنود يشجع و يرغب في الجهاد ، و كانت خطبه غذاء للارواح ، و بلسما للجراح (20).) ،
و في يومي :27 و 28 فيفري1960م ، وقعت معركة زياغة او زواغة (مشتى أولاد سلطان) بمنطقة أولاد يحي خدوش بجهة الميلية ، و كانت معركة عنيفة ، و سببها ان الإدارة الفرنسية تعرفت على مقر الولاية الثانية بزياغة ، فقررت مهاجمة المكان ، فحاصرت المنطقة باكملها ، و كان الشيخ محمد الزاهي من ضمن مجموعة الولاية ، كان يشجع الجنود و يبشرهم بما وعد الله به المجاهدين الصابرين ، و انه إحدى الحسنين النصر او الشهادة ، و وقعت اشتباكات كثيرة شاركت فيها الطائرات العمودية ، و الطائرات القادفة ، و المدفعية الرهيبة ، و تمكن المجاهدون من الخروج من الحصار و الانفلات من العدو ، و اصيب العدو بخسافر فاذحة في الارواح و العتاد ، و بلغت خسائر العدو في الارواح (40) قتيلا ، و عشرين جريحا ، " اما الذين فازوا بالشهادة فكان عددهم تسعة ، و هم : الشهيد محمد الزاهي مسؤول لجنة التنظيم ، و كحول حسين رئيس فوج ، و محمد الشوير مسؤول إدارة التموين ، و العيد حوت جندي اول ، و الحسن خوالد جندي ، و عبد المؤمن مسؤول الاقتصاد ، و محمود بوزيوغ المسؤول الشعبي ، و علاوة بوقزية جندي ، و محمد بورويس رئيس فوج ، و جرح حمودي رابح مسؤول فرقة " (21) .
و قد قبل الله من الشيخ محمد الزاهي و إخوانه نضالهم و جهادهم ، و كتبهم في الشهداء ، فرحمهم الله و رحم كل شهيد في سبيل الله (22) .
و تكريما له و تخليدا لنضاله و جهاده ، أطلقت وزارة الشؤون الدينية و الاوقاف اسمه على المسجد المركزي لبلدية العنصر ، و أطلقت وزارة الثقافة اسمه على المكتبة البلدية لبلدية الميلية ، كما أطلقت وزارة التربية اسمه على مدرسة ابتدائية متواضعة برحبة الصوف بقسنطينة (23) .

شهادة المعاصرين له فيه

و اكتفي هنا بذكر شهادة الشيخ احمد حماني فيه ، حيث قال : " كان رحمه الله يكبرني ببضعة عشر عاما ، و مع ذلك كانت بيننا مودة و صلة ، لما كنت صغيرا جعلتني أرى فيه المثل الذي يحتذى في طلب العلم ، و يوم أصبحت تلميذا و هو متخرج و قد انتهى من الطلب بشهادة العالمية (التطويع) الزيتونية سنة 1932م ، قبل ان يكون مرشدي و فتح لي قلبه ، فرايت الصفاء ، و المودة ، و الاكبار ، فاعجبت به و بخلقه " (23) .
و قال عنه زميله في الطلب و الحياة الشيخ محمد الصالح بن عتيق في مقال تحت عنوان :" المناضل المجهول " قال : " هي شخصية واكبت النهضة الإصلاحية في بدايتها ، و اندمجت في الحركة الوطنية عند ظهورها ، عملت في صمت و إيمان في ميدان الدعوة داخل الوطن و خارجه ، جادة في عملها تحت طي الخفاء ، و جناح التواضع ، ..." (24).

عوامل نبوغه و تميزه

و المدقق في مرحلة طلبه للعلم يتبين جملة من الملاحظات و العوامل التي ساهمت في تكوين شخصيته " الشيخ محمد الزاهي " ادت غلى نبوغة و تميزه بين أقرانه ، لعل اهمها
1- ولادته و نشأته و تربيتة في اسرة ريفية جزائرية أصيلة ، و محافظة على قيمها و هويتها و أصالتها العربية الإسلامية ، حتى فرنسا زهدت في إنشاء مكتب لتعلم الفرنسية لصعوبة المكان من جهة ، و لزهد السكان و اعراضهم من جهة تانية .
2- طوال فترة تعلمه و التي إمتدت قرابة الثلاثة عقود (1904 م – 1932م ) ، في بلدته (1904 م – 1920 م) ، و في ميلة من 1921 م إلى 1927 م ، و في جامعة الزيتونة بتونس (19270م – 1932م ) ، بالإضافة إلى تنوع بيئات ثقافتة و أخده ، و كادا كثرة شيوخه الدين أخد عنهم .
3- تشبعه بمبادئ حركة الاصلاح الحديثة ، التي سعت لتحرير البلاد من ربقة الإستعمار ، و من ربقة التخلف و الجهل ، و مشاركته الحركة الاصلاحية و التعليمية ، و كدا مشاركته في الثورة التحريرية المباركة .
4- تعلمه اللغة الفرنسية ، و إطلاعه على ما تنشره الصحف و المجلات و المكتبات الفرنسية ، و إقامته بفرنسا .
5- كثرة اسفاره ، و تنقلاته ، من الميلية إلى ميلة ، إلى تونس ، إلى مصر، و فلسطين ، و حجوط ، و فرنسا .....إلخ .
6- إشتغاله بأعمال كثيرة و شاقة ، كعامل بسيط في نقل الفلين ، و مستخلص في الحافلة ، و بائع لبن .

 المصدر

 المقالل الاسبوعي حول أعلام و معالم جيجل ، بجريدة جيجل الجديدة ليوم الاثنين : 25جويلية2022م ، العدد ( ) ، تحت عنوان : " الشيخ الشهيد محمد الزاهي " .
author-img
السلام عليكم زوار ايقونة المعالي اتمنى ان تتم الفائدة من هذه المدونة للجميع

تعليقات

التنقل السريع