القائمة الرئيسية

الصفحات


سيرة الشيخ     الإمام    محمد المهدي السنوسي Senussi

الإمام    محمد المهدي السنوسي

السيد  إمام الدعاة ورمز الجهاد و ابن ليبيا وفخرها العلامة المُحدث سيدي محمد المهدي السنوسي الذي دخل على يديه ويدي والده الكريم قبله ثلاثة ملايين نسمة إلى الإسلام ينبش

قبره من كفروا أهل الإسلام وقتلوهم وجعلوا دين الله لعبة بأيديهم.    

 

Al-Senussi
 

مولده

ولد بمدينة البيضاء عام 1260 هـ ، وتوفي والد  سيدي محمد المهدي السنوسي   العالم

الطاهر الشريف وهو في 16 من عمره فقام بأمر الدعوة ونعم الخلف لنعم السلف ، أخذ بالأساس عن والده الكريم الشيخ محمد بن علي السنوسي - وكفى به جامعا مانعا - كما أخذ 

 

علوم الأدب عن الشيخ محمد بوسيف ، والشيخ أحمد الريفي ، وأجاز بسنده عن أبيه الكريم كثيرين من أبناء الطريقة السنوسية وقليلا جدا ممن وردوا عليه من غيرها ، وقضى 37 عاما متصلة لا يغادر الجغبوب قط ، ثم انتقل سنة1895 م إلى الكفرة بعد أن تخرج على يديه بها أجلة العلماء وكبار المجاهدين وبلغ عدد طلاب العلم في الزوايا السنوسية 5000 طالب منهم 2000 طالب في الجغبوب وحدها،بتوفيق ملك الملك   عز وجل   سبحانه وتعالى    ولم يغادرها  في  الرحلات حينها.
 

الزوايا السنوسية

هي مؤسسات إسلامية رائدة تُعلم القرآن الكريم وعلوم الإسلام واللغة العربية والأخلاق الكريمة والحِرف الصناعية والمهن والزراعة وتتولى القضاء بين الناس وقد انتشرت في عهد سيدي محمد المهدي السنوسي من مراكش إلى العراق وتشاد والنيجر وأنشأ أكبر زوايا السنوسية بأفريقيا مثل زاوية قرو، وزاوية العلالي، وزاوية عين كلكا.

وبالإضافة إلى ما أنشأه والده الكريم من زوايا ، أنشأ سيدي الشيخ محمد المهدي 7 زوايا في بلاد الحرمين الشريفين وما جاورها ،11 زاوية في مصر، وزاوية واحدة في الجزائر ، و5 زوايا في تشاد ، وزاوية واحد في السودان ، وزاوية واحدة في نيجيريا ، وفي ليبيا ارتفع عدد الزوايا على يده إلى 300 زاوية،  لنشر الدين   الاسلامي.

ورج للتيار بإزدهار  الحياة الاقتصادية الليبية على يد الزعيم سيدي الشيخ محمد المهدي

السنوسي   بمنطقته  مجددا بروحه الدعوية  وساد الأمن والأمان والرخاء بعد أن أمَّنَ التجارة بين مدن ودول المنطقة بكل حرية وأمان أو دفع أتاوات وعوائد لقطاع الطرق وحفر لهذا الأمر في قلب الصحراء بئر السارة وبئر بشرى ، وقال الشيخ المجاهد الشهيد سليمان بومطاري الزويي يصف ذلك الأمر الذي لم تعهده ليبيا بقوله : صار بوسع المرأة

أن تسير من برقة إلى واداي من دون ان يتعرض لها أحد.ا. 

انقلاب  محمد المهدي السنوسي

وقطع طريق الفرنسيين على نيجيريا والسودان وتشاد فحاربوه ولكنه كان قويا صلبا فأنزل بهم بجيش صوفي محض كلهم من رجال الطريقة الصوفية السنوسية قوامه 54000

مجاهد و 600 بندقية أشد الخسائر وانتقل إلى مدينة قرو بتشاد شخصيا حيث اشتبك مع حكومة الظالم الفرنسي  في عدة معارك انتهت باستشهاده 

توفي رحمه الله تعالى وجعل الجنة مثواه   

  يوم الأحد23صفر1320هـ،1/6/1902م ، وجاء بجثمانه إلى الكفرة ولي الله سيدي أحمد

الريفي ، وخلفه في الطريقة ابن أخيه المجاهد سيدي الشيخ أحمد الشريف السنوسي ، وأعقب من الأولاد الذكور اثنين هما ملك ليبيا سيدي إدريس وسيدي محمد رضا.
= قال سيدي الشيخ بوسيف مقرب البرعصي بمناسبة وصول سيدي محمد المهدي في 15ذي الحجة 1321هـ إلى الكفرة حيث قبيلة زوية وسكناه وعائلته  بها وفيها إشارة إلى ما كانت عليه القبائل آنذاك من حروب أهلية وغارات ونهب واستباحة حرمات وإرشاد السيد محمد المهدي لهم إلى سبل الخير وكفهم تلك السيرة  

فأرشدهم للرشد مذ حل بـــينـهم *** فلا زال مهــديا ولازال هادي

تناهوا به فخرا على كل حاضر *** ومن جاور العلى يحوز المعاد

 وقال فيه شاعر ليبيا الكبير مصطفى بن زكري غرر القصائد، منها:

يا خير مهدي وأفضل من هدى *** وآخر الزمان العبـــاد وأرشدا

يا خير من يـــــدعو لسُنــة جده *** وأجمل من قرأ الكتاب وأسندا

لو لم يكن غير القرابة شاهدا لكفى *** فكيف وقد هدى بك من هدى

شرف على شرف وفخر خالد *** وبقاء مجد لن يزال مســـرمدا

 ومدحه أمير البيان المجاهد الأمير شكيب أرسلان بقصيدة منها:

قد كــــــفانا وصــــــــــــفه أنه المهدي *** مذ قد تجلــت الأسماء

نجل قطب قد كان في الشرق والغرب *** سراجا بنوره يُستضاء

هو بحر الشريعـــة ابن السنــــــوسي *** الذي عنه سارت الأنباء  

 المصدر

بقلم / د. أحمد القطعاني  بتصرف من السيدة  الاستاذة معوش دليلة

 
author-img
السلام عليكم زوار ايقونة المعالي اتمنى ان تتم الفائدة من هذه المدونة للجميع

تعليقات

التنقل السريع