القائمة الرئيسية

الصفحات


سلمان الفارسي

الباحث عن الحقيقة


تمهيد

يجيء البطل ھذه المرة من بلاد فارس،حيث  عانق الاسلام مؤمنون كثيرون فيما بعد، فجعل منھم أفذادا لا يلحقون في الايمان، و
العلم و الدين، و الدنيا   ومنهم سلمان الفارسي   رضي الله عنه وعنهم جميعا حيث

قوت بهم شوكة الإسلام وعلت  راية الحق 
 
 سلمان الفارسي

ولقد تنبأ الرسول عليه السلام بھذا المد المبارك لدينه.. لا، بل وعد به وعد صدق من ربه الكبير العليم..
ولقد زوي له الزمان والمكان ذات يوم ورأى رأي العين راية الاسلام تخفق فوق مدائن

الأرض، وقصور
أربابھا


دور سلمان الفارسي في غزوة الخندق

 شهد غزوة الخندق وكان له بما حدث علاقة وثقى
  حيث كان يوم الخندق. في السنة الخامسة للھجرة. اذ خرج نفر من زعماء اليھود قاصدين مكة، مؤلبين


المشركين ّ ومحزبين الأحزاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين، متعاھدين معھم على أن
يعاونوھم في حرب حاسمة تستأصل شأفة ھذا الدين الجديد.
ووضعت خطة الحرب الغادرة، على أن يھجم جيش قريش وغطفان "المدينة" من خارجھا، بينما يھاجم
بنو قريظة من الداخل، ومن وراء صفوف المسلمين، الذين سيقعون آنئذ بين شقّى رحى تطحنھم،
وتجعلھم ذكرى!..
وفوجىء الرسول والمسلمون يوما بجيش لجب يقترب من المدينة في عدة متفوقة وعتاد مدمدم.
وسقط في أيدي المسلمين، وكاد صوابھم يطير من ھول المباغتة.
ّ وصور القرآن الموقف، فقال الله تعالى:
 (اذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم واذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا )
أربعة وعشرون ألف مقاتل تحت قيادة أبي سفيان وعيينة بن حصن يقتربون من المدينة ليطوقوھا
وليبطشوا بطشتھم الحاسمة كي ينتھوا من محمد ودينه، وأصحابه..
وھذا الجيش لا يمثل قريشا وحدھا.. بل ومعھا كل القبائل والمصالح التي رأت في الاسلام خطرا عليھا.
انھا محاولة أخيرة وحاسمة يقوم بھا جميع أعداء الرسول: أفرادا، وجماعات، وقبائل، ومصالح..
ورأى المسلمون أنفسھم في موقف عصيب..
 
 وجمع الرسول أصحابه ليشاورھم في الأمر..
وطبعا، أجمعوا على الدفاع والقتال.. ولكن كيف الدفاع؟؟
ھنالك تقدم الرجل الطويل الساقين، الغزير الشعر، الذي كان الرسول يحمل له حبا عظيما، واحتراما
كبيرا.
ّ تقدم سلمان الفارسي وألأقى من فوق ھضبة عالية، نظرة فاحصة على المدينة، فألفاھا محصنة بالجبال
والصخور المحيطة بھا.. بيد أن ھناك فجوة واسعة، ومھيأة، يستطيع الجيش أن يقتحم منھا الحمى في
يسر.
وكان سلمان قد خبر في بلاد فارس الكثير من وسائل الحرب وخدع القتال، فتقدم للرسول صلى الله عليه
وسلم بمقترحه الذي لم تعھده العرب من قبل في حروبھا.. وكان عبارة عن حفر خندق يغطي جميع
المنطقة المكشوفة حول المدينة.
والله يعلم ، ماذا كان المصير الذي كان ينتظر المسلمين في تلك الغزوة لو لم يحفروا الخندق الذي لم تكد
قريش تراه حتى دوختھا المفاجأة، وظلت قواتھا جاثمة في خيامھا شھرا وھي عاجزة عن اقتحام
المدينة، حتى أرسل الله تعالى عليھا ذات ليلة ريح صرصر عاتية اقتلعت خيامھا، ّ وبددت شملھا
 ونادى أبو سفيان في جنوده آمرا بالرحيل الى حيث جاءوا.. فلولا يائسة منھوكة

خلال حفر الخندق كان سلمان يأخذ مكانه مع المسلمين وھم يحفرون ويدأبون.. وكان الرسول عليه
الصلاة والسلام يحمل معوله ويضرب معھم. وفي الرقعة التي يعمل فيھا سلمان مع فريقه وصحبه،
اعترضت معولھم صخور عاتية..
كان سلمان قوي البنية شديد الأسر، وكانت ضربة واحدة من ساعده الوثيق تفلق الصخر وتنشره
شظايا، ولكنه وقف أمام ھذه الصخرة عاجزا.. وتواصى عليھا بمن معه جميعا فزادتھم رھقا!!..
وذھب سلمان الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذنه في أن يغيّروا مجرى الحفر تفاديا لتلك
الصخرة العنيدة المتحدية.
وعاد الرسول عليه الصلاة والسلام مع سلمان يعاين بنفسه المكان والصخرة..
وحين رآھا دعا بمعول، وطلب من أصحابه أن يبتعدوا قليلا  عن مرمى الشظايا..
وسمى بالله ، ورفع كلتا يديه الشريفتين القابضتين على المعول في عزم وقوة، وھوى به على الصخرة،
فاذا بھا تنثلم، ويخرج من ثنايا صدعھا الكبير وھجا عاليا مضيئا.
ويقول سلمان لقد رأيته يضيء ما بين لا بتيھا، أي يضيء جوانب المدينة.. وھتف رسول الله صلى الله
عليه وسلم مكبرا:
"
الله أكبر..أعطيت مفاتيح فارس، ولقد أضاء لي منھا قصور الحيرة، ومدائن كسرى، وان أمتي ظاھرة
عليھا.."
ثم رفع المعول، وھوت ضربته الثانية، فتكررت لظاھرة، وبرقت الصخرة المتصدعة بوھج مضيء
مرتفع، وھلل الرسول عليه السلام مكبرا:
"
الله أكبر.. أعطيت مفاتيح الروم، ولقد أضار لي منھا قصورھا الحمراء، وان أمتيظاھرة عليھا."
ثم ضرب  ضربته الثالثة فألقت الصخرة سلامھا واستسلامھا، وأضاء برقھا الشديد الباھر، وھلل
الرسول وھلل المسلمون معه.. وأنبأھم أنه يبصر الآن قصور سورية وصنعاء وسواھا من مدائن الأرض
 التي ستخفق فوقھا راية الله يوما، وصاح المسلمون في ايمان عظيم 
ھذا ما وعدنا الله ورسوله.
وصدق الله ورسوله

كان سلمان صاحب المشورة بحفر الخندق.. وكان صاحب الصخرة التي تفجرت منھا

بعض أسرار
الغيب والمصير، حين استعان عليھا برسول الله صلى الله عيه وسلم، وكان قائما الى جوار الرسول يرى
الضوء، ويسمع البشرى.. ولقد عاش حتى رأى البشرى حقيقة يعيشھا، وواقعا يحياه،
فرأى مداءن
 الفرس والروم   
رأى قصور صنعاء وسوريا ومصر والعراق..
رأى جنبات الأرض كلھا تھتز بالدوي المبارك الذي ينطلق من ربا المآذن العالية في كلمكان مشعا أنوار
  الھدى والخير 

رحلة سلمان الفارسي للبحث عن الحقيقة  قبل الإسلام

وھا ھو ذا، جالس ھناك تحت ظل الشجرة الوارفة الملتفة أما داره "بالمدائن" يحدث

جلساءه عن

مغامرته العظمى في سبيل الحقيقة

ويقص عليھم كيف غادر دين قومه الفرس الى المسيحية، ثم الى    الاسلام   


  مغادرته  ثراء أبيه الباذخ، ورمى نفسه في أحضان الفاقة، بحثا عن خلاص عقله وروحه 
كيف بيع في سوق الرقيق، وھو في طريق بحثه عن الحقيقة..؟؟


التقائه بالرسول عليه الصلاة والسلام.. وكيف آمن به..؟؟
تعالوا نقترب من مجلسه الجليل، ونصغ الى النبأ الباھر الذي يرويه..
 

]كنت رجلا من أھل أصبھان، من قرية يقال لھا "جي.."
وكان أبي دھقان أرضه.
وكنت من أحب عباد الله اليه..
وقد اجتھدت في المجوسية، حتى كنت قاطن النار التي نوقدھا، ولا نتركھا نخبو..


وكان لأبي ضيعة، أرسلني اليھا يوما، فخرجت، فمررت بكنيسة للنصارى، فسمھتھم يصلون، فدخلت
عليھم أنظر ما يصنعون، فأعجبني ما رأيت من صلاتھم، وقلت لنفسي ھذا خير من ديننا الذي نحن عليه،
فما برحتھم حتى غابت الشمس، ولا ذھبت الى ضيعة أبي، ولا رجعت اليه حتى بعث في أثري...
وسألت النصارى حين أعجبني أمرھم و صلاتھم عن أصل دينھم، فقالوا في الشام..
وقلت لأبي حين عدت اليه: اني مررت على قوم يصلون في كنيسة لھم فأعجبتني صلاتھم، ورأيت أن
دينھم خير من ديننا..
فحازرني وحاورته.. ثم جعل في رجلي حديدا وحبسني..
وأرسلت الى النصارى أخبرھم أني دخلت في دينھم وسألتھم اذا قدم عليھم ركب من الشام، أن يخبروني
قبل عودتھم اليھا لأرحل الى الشام معھم، وقد فعلوا، فحطمت الحديد وخرجت، وانطلقت معھم الى
الشام..
وھناك سألت عن عالمھم، فقيل لي ھو الأسقف، صاحب الكنيسة، فأتيته وأخبرته خبري، فأقمت معه
أخدم، وأصلي وأتعلم..
وكان ھذا الأسقف رجل سوء في دينه، اذ كان يجمع الصدقات من الانس ليوزعھا، ثم يكتنزھا لنفسه.
ثم مات..
وجاءوا بآخر فجعلوه مكانه، فما رأيت رجلا على دينھم خيرا منه، ولا أعظم منه رغبة في الآخرة،
وزھدا في الدنيا ودأبا على العبادة..
وأحببته حبا ما علمت أني أحببت أحدا مثله قبله.. فلما حضر قدره قلت له: انه قد حضرك من أمر الله
تعالى ما ترى، فبم تأمرني والى من توصي بي؟؟
قال: أي بني، ما أعرف أحدا من الناس على مثل ما أنا عليه الا رجلا بالموصل..


فلما توفي، أتيت صاحب الموصل، فأخبرته الخبر، وأقمت معه ما شاء الله أن أقيم، ثم حضرته الوفاة،
سألته فأمرني أن ألحق برجل في عمورية في بلاد الروم، فرحلت اليه، وأقمت معه، واصطنعت لمعاشي


بقرات وغنمات..
ثم حضرته الوفاة، فقلت له: الى من توصي بي؟ فقال لي: يا بني ما أعرف أحدا على مثل ما كنا عليه،
آمرك أن تأتيه، ولكنه قد أظلك زمان نبي يبعث بدين ابراھيم حنيفا.. يھاجر الى أرض ذات نخل بين
ّ جرتين، فان استطعت أن تخلص اليه فافعل.
وان له آيات لا تخفى، فھو لا يأكل الصدقة.. ويقبل الھدية. وان بين كتفيه خاتم النبوة، اذا رأيته عرفته.
ومر بي ركب ذات يوم، فسألتھم عن بلادھم، فعلمت أنھم من جزيرة العرب. فقلت لھم: أعطيكم بقراتي
ھذه وغنمي على أن تحملوني معكم الى أرضكم؟.. قالوا: نعم.
واصطحبوني معھم حتى قدموا بي وادي القرى، وھناك ظلموني، وباعوني الى رجل من يھود.. وبصرت
بنخل كثير، فطمعت أن تكون ھذه البلدة التي وصفت لي، والتي ستكون مھاجر النبي المنتظر.. ولكنھا لم
تكنھا.
وأقمت عند الرجل الذي اشتراني، حتى قدم عليه يوما رجل من يھود بني قريظة، فابتاعني منه، ثم خرج
بي حتى قدمت المدينة!! فوالله ما ھو الا ان رأيتھا حتى أيقنت أنھا البلد التي وصفت لي..
وأقمت معه أعمل له في نخله في بني قريظة حتى بعث الله رسوله وحتى قدم المدينة ونزل بقباء في بني
عمرو بن عوف.
واني لفي رأس نخلة يوما، وصاحبي جالس تحتھا اذ أقبل رجل من يھود، من بني عمه، فقال يخاطبه:
قاتل الله بني قيلة اھنم ليتقاصفون على رجل بقباء، قادم من مكة يزعم أنه نبي..
فوالله ما أن قالھا حتى أخذتني العرواء، فرجفت النخلة حتى كدت أسقط فوق صاحبي!! ثم نزلت سريعا،
أقول: ماذا تقول.؟ ما الخبر..؟
فرفع سيدي يده ولكزني لكزة شديدة، ثم قال: مالك ولھذا..؟
أقبل على عملك..
فأقبلت على عملي..

 

إسلام سلمان   الفارسي


   لما أمسيت جمعت ما كان عندي ثم خرجت حتى جئت رسول الله صلى الله عليه
وسلم بقباء.. فدخلت عليه ومعه نفر من أصحابه، فقلت له: انكم أھل حاجة وغربة، وقد

كان عندي طعام
نذرته للصدقة، فلما ذكر لي مكانكم رأيتم أحق الناس به فجئتكم به..
ثم وضعته، فقال الرسول لأصحابه: كلوا باسم الله.. وأمسك ھو فلم يبسط اليه يدا..
فقلت في نفسي: ھذه والله واحدة .. انه لا يأكل الصدقة..!!
ثم رجعت وعدت الى الرسول عليه السلام في الغداة، أحمل طعاما، وقلت له عليه السلام: اني رأيتك لا
تأكل الصدقة.. وقد كان عندي شيء أحب أن أكرمك به ھدية، ووضعته بين يديه، فقال لأصحابه كلوا
باسم الله..
وأكل معھم..
قلت لنفسي: ھذه والله الثانية.. انه يأكل الھدية!!..
ثم رجعت فمكثت ما شاء الله، ثم أتيته، فوجدته في البقيع قد تبع جنازة، وحوله أصحابه وعليه شملتلن
مؤتزرا بواحدة، مرتديا الأخرى، فسلمت عليه، ثم عدلت لأنظر أعلى ظھره، فعرف أنيأريد ذلك، فألقى
بردته عن كاھله، فاذا العلامة بين كتفيه.. خاتم النبوة، كما وصفه لي صاحبي.


فأكببت عليه أقبله وأبكي.. ثم دعاني عليه الصلاة والسلام فجلست بين يديه، وحدثته

حديثي كما أحدثكم الان ثم أسلمت.. وحال الرق بيني وبين شھود بدر وأحد

مكاتبة سلمان الفارسي سيّده للتّحرر من الرّق


وفي ذات يوم قال الرسول عليه الصلاة والسلام": كاتب سيدك حتى يعتقك"، فكاتبته،

وأمر
الرسول أصحابه كي يعونوني. وحرر الله رقبتي، وعشت حرا مسلما، وشھدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة الخندق، والمشاھد كلھا.

ھذه القصة مذكورة في الطبقات الكبرى لابن سعد ج.4 


موقف سلمان الفارسي مع أبي الدرداء

أقام أياما مع أبي الدرداء في دار واحدة.. وكان أبو الدرداء رضي الله عنه يقوم الليل ويصوم النھار 
وكان سلمان يأخذ عليه مبالغته في العبادة على ھذا النحو


وذات يوم حاول سلمان أن يثني عزمه على الصوم، وكان نافلة


فقال له أبو الدرداء معاتبا: أتمنعني أن أصوم لربي، وأصلي له..؟ّ
فأجابه سلمان قائلا
ان لعينك عليك حقا، وان لأھلك عليك حقا، صم وافطر، وصل ونم
فبلغ ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم فقال :
 
لقد أشبع سلمان علما   

مكانته عند رسول الله  صلى الله عليه وسلم  والصحابة الكرام

كان الرسول عليه السلام يرى فطنته وعلمه كثيرا، كما كان يطري خلقه ودينه


ويوم الخندق، وقف الأنصار يقولون: سلمان منا.. وقف المھاجرون يقولون بل سلمان منا
وناداھم الرسول قائلا": سلمان منا آل البيت

وانه بھذا الشرف لجدير

وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يلقبه بلقمان الحكيم سئل عنه بعد موته فقال
ذاك امرؤ منا والينا أھل البيت.. من لكم بمثل لقمان الحكيم
أوتي العلم الأول، والعلم الآخر، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر، وكان بحرا لا ينزف
ولقد بلغ في نفوس أصحاب الرسول عليه السلام جميعا المنزلة الرفيعة والمكانالأسمى.
ففي خلافة عمر جاء المدينة زائرا، فصنع عمر ما لا نعرف أنه صنعه مع أحد غيره أبدا، اذ جمع أصحابه
وقال لھم
"
ھيا بنا نخرج لاستقبال سلمان 

وخرج بھم لاستقباله عند مشارف المدينة
لقد عاش سلمان مع الرسول منذ التقى به وآمن معه مسلما ّ حرا، ومجاھدا وعابدا.
وعاش مع خليفته أبي بكر، ثم أمير المؤمنين عمر، ثم الخليفة عثمان حيث لقي ربه أثناء خلافته 

 

زهد سلمان الفارسي رضي الله عنه

 

وفي معظم ھذه السنوات، كانت رايات الاسلام تملأ الأفق، وكانت الكنوز والأموال تحمل الى المدينة فيئا
وجزية، ّ فتورع الانس في صورة أعطيت منتظمة، ومرتبات ثابتة
وكثرت مسؤوليات الحكم على كافة مستوياتھا، فكثرت الأعمال والمناصب تبعا لھا 
فأين كان سلمان في ھذا الخضم..؟ وأين نجده في أيام الرخاء والثراء والنعمة تلك..؟
 افتحوا ابصاركم جيدا
أترون ھذا الشيخ المھيب الجالس ھناك في الظل يضفر الخوص ويجدله ويصنع منه أوعية ومكاتل..؟
انه سلمان
انظروه جيدا
انظروه جيدا في ثوبه القصير الذي انحسر من قصره الشديد الى ركبته
انه ھو، في جلال مشيبه، وبساطة اھابهلقد كان عطاؤه وفيرا.. كان بين أربعة وستةآلاف في العام، بيد أنه كان يوزعه جميعا، ويرفض أن يناله
منه درھم واحد، ويقول
"
أشتري خوصا بدرھم، فأعمله، ثم أبيعه بثلاثة دراھم، فأعيد درھما فيه، وأنفق درھما على عيالي، وأتصدق بالثالث.. ولو أن عمر بن الخطاب نھاني عن ذلك ما انتھي

 


  توفي في خلافة عثمان

 

 المصدر

 رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم

 

author-img
السلام عليكم زوار ايقونة المعالي اتمنى ان تتم الفائدة من هذه المدونة للجميع

تعليقات

التنقل السريع