القائمة الرئيسية

الصفحات

غزوة بدر  غزوة بدر الكبرى 17   السابع عشر  من شهر رمضان 2هجرية

  غزوة  بدر 

  
غزوة  بدر

 غزوة بدر الكبرى 17   السابع عشر  من شهر رمضان 2هجرية ( يوم الفرقان)
خروج النبي صلى الله عليه وسلم و المسلمين  إلى القافلة :
وقعت معركة بدر الكبرى عندما عادت قافلة قريش التي خرج اليها  رسول  الله صلى  صلى الله عليه وسلم  في غزوة ذي العشيرة  في جمادى الثانية  يقودها أبو سفيان ويحرسها ما يقارب الأربعون  رجلا  والتي تقدر بألف  جمل  وتلك ثروة طائلة وضربة قاسمة   لمستقبل  قريش التجاري  ، حث نبي الله صلى الله عليه وسلم  المسلمون على الخروج لملاقاتها وإعتراض  سبيل قافلة المشركين ولم يعزم على المسلمين  ولم يجبرهم  على  ذلك فأسرع بعضهم  مع النبي   صلى الله عليه وسلم  وثقل البعض الأخر لأنهم لم يظنوا أن النبي  عليه الصلاة والسلام سيلقى  المعركة  (معركة بدر الكبرى ) فكانت حربا كتبها   تاريخ  المسلمين بأ حرف من ذهب   في سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم  كان عدد المسلمين فيها      314   رجلا   86 رجلا  من المهاجرين و   231    رجلا من الأنصار    170   من الخزرج    61  من الأوس
 كان جيش المسلمين جيش فقير يثير الإشفاق ولذلك كانوا  يريدون ان يلتقوا بالقافلة الغنية لا الجيش المدجج بالسلاح ولكن ذلك ما اراده الله سبحانه وتعالى  للمسلمين  لحكمة يعلمها  كما جاء في قوله عز وجل   وإذ يعدكم الله  إحدى   الطائفتين إنها لكم  )     صدق الله العظيم

أبو سفيان يرسل النذير إلى مكة يحذرهم بأن أموالكم  قد عرض له محمد وأصحابه

قد علم أبى سفيان قائدهم  من خلال تجسسه بأن المسلمين قد خرجوا ألى لقائه  للإستيلا ء  على القافلة ، فأسل ضمضم بن عمر  الغفاري إلى قريش يخبرها الخبر  كما ذكرأهل السيرة النبوبة فلم يتأخر في وصوله اليهم ولما وصل صرخ فيهم   فقال "يا معشر قريش  اللطيمة اللطيمة -القافلة تحمل البضائع -أموالكم مع أبى سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه  ،لا ارى ان تدركوها الغوث  الغوث".

تجهز قريش لمنع القافلة   :

قامت قريش سراعا  لمنع القافلة التي بقيادة  أبى سفيان وإلى مواجهة   جيش المسلمين   من المهاجرون  وأنصار  وخزرج وأوس بقيادة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام القائد العظيم  والنبي الكريم    أحمد  المبارك من عند الله   المبعوث بالحق وخاتم الانبياء والمرسلين .
فقاموا  إلى القتال   متوعدين المسلمين" ايضنن محمد وأصحابه أن تكون  كعير إبن الحضرمي "   ولم يتخلف أحد من مشركي  مكة ومن زعماء الشرك   عن  حرب المسلمين والإسلام  لما يريدهم الله بهم من تطهير الارض منهم وتحرير ضعفاء مكة   من طغيانهم   وإنتصار  الحق على الباطل

نجاة العير  وإصرار  جيش الشرك على المضي إلى بدر  :

نجأ أبو سفيان بالعير  وأرسل إلى قادة جيش مكة  يخبرهم  بذالك ويأمرهم بالرجوع  فكان هذا مما أدى  إلى حدوث الإنشقاق العام وفرق بين من يريد الرجوع إلى مكة وبين من  يريد  أن يرد بدر   من جيش المشركين   فإنعدمت الحماسة  في الرغبة في القتال ممن  مضى إلى موقعت  بدر  وأما ابى جهل  رفض أن يرجع  وأصر أن يمضي حتى يرد بدر  فقال: والله لا نرجع حتى نرد بدر    فنقيم عليها ثلاثا  فننحر الجزور -الجمال-  ونطعم الطعام ونسقى   الخمر ونعزف علينا القيان  وتسمع بنا العرب  وبمسيرنا وجمعنا فلا يزالونا يهبوننا أبدا بعدها . 

فركب رأسه وكان أول ما يريده أن  تسمع قبائل العرب بجمعه وقوته فتهابه فكانت هذه الغزوة نهايته  وبدر قبره  وسمع به العرب ووصل خبر ه وخبر جيش المشركين  إلى العرب  فذهبت هيبة قريش  فكانت هذه الملحمة نهاية سمعتها     

 

الرسول يشاور المسلمون هل يدخلون  المعركة  : 



نجت القافلة و سمع الرسول صلى الله عليه وسلم   بخروج  قريش لهم  ولم يكن  صلى الله عليه وسلم ليباشر الحرب دون مشاورة الصحابة  الكرام  في الدخول في مواجهة عسكرية بين المسلمين والمشركين    فإستشار أصحابه فتكلم أبى بكر الصديق  فأحسن القول  وتكلم

عمر بن الخطاب وكذلك المقداد بن عمرو  الذي قال "يا رسول الله أمضي  لما أراد الله فنحن معك  والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل  لموسى إذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون   ولكن إذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون "  فقال له رسول الله خير ودعى له وإستمر  يقول  أشيروا عليا أيها الناس   كان النبي صلى الله عليه وسلم يقصد الأنصار  حيث كان يخشى أن  يكونوا فهموا البيعة التي بينه وبينهم   على حمايته انها حم   إن هو في المدينة المنورة   وأنه ليس عليه أن يسير بهم إلى عدو خارج المدينة  ،جاء في شرط البيعة ( إن براء من ذمامك  حتى تصل إلى ديارنا  فإذا وصلت إلينا  فأنت في ذمتنا نمنعك مما نمنع منه  أبنائنا ونسائنا   ) فقام سعد  بن معاذ فأبدى موفق الأنصار في أبهى صورة

 

 غضب غلامين أنصاريين لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- لسب أبي جهل له

 

أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عبد الرحمن بن عوف، « قال بينا أنا واقف في الصف يوم بدر، فنظرت عن يميني وعن شمالي، فإذا أنا بغلامين من

الأنصار- حديثة أسنانهما، تمنيت أن أكون بين أضلع منهما- فغمزني أحدهما فقال: يا عم هل تعرف أبا جهل؟ قلت: نعم، ما حاجتك إليه يا ابن أخي؟ قال: أخبرت أنه يسب رسول الله  والذي نفسي بيده، لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا، فتعجبت لذلك، فغمزني الآخر، فقال لي مثلها، فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس، قلت: ألا إن هذا صاحبكما الذي سألتماني، فابتدراه بسيفيهما، فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله r فأخبراه فقال: أيكما قتله؟، قال كل واحد منهما: أنا قتلته، فقال: هل مسحتما سيفيكما؟ قالا: لا، فنظر في السيفين، فقال: كلاكما قتله، [ في مسلم: وقضى بسلبه لمعاد ] سلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح»، وكانا معاذ ابن عفراء، ومعاذ بن عمرو بن الجموح» صحيح البخاري، ج4، ص91-92. رقم: 3141؛ صحيح مسلم، ج3، ص1372. رقم: 1752

 قصيدة الصحابي حسان بن ثابت  شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم عن غزوة بدر الكبرى فخر المسلمين :

عَرَفْت دِيَارَ زَيْنَبَ بِالْكَثِيبِ
كَخَطِّ الْوَحْيِ فِي الْوَرَقِ الْقَشِيبِ
تَدَاوَلَهَا الرِّيَاحُ وَكُلُّ جَوْنٍ
مِنْ الْوَسْمِيِّ مُنْهَمِرٍ سَكُوبِ
فَأَمْسَى رَبْعُهَا خَلِقًا وَأَمْسَتْ
يَبَابًا بَعْدَ سَاكِنِهَا الْحَبِيبِ
فَدَعْ عَنْك التَّذَكُّرَ كُلَّ يَوْمٍ
وَرَوِّ حَرَارَةَ الصَّدْرِ الْكَئِيبِ
وَخَبِّرْ بِاَلَّذِي لَا عَيْبَ فِيهِ
بِصِدْقٍ غَيْرَ أَخْبَارِ الْكَذُوبِ
بِمَا صَنَعَ الْمَلِيكُ غَدَاةَ بَدْرٍ
لَنَا فِي الْمُشْرِكِينَ مِنْ النَّصِيبِ
غَدَاةَ كَأَنَّ جَمْعَهُمْ حِرَاءٌ
بَدَتْ أَرْكَانُهُ جُنْحَ الْغُرُوبِ
فَلَاقَيْنَاهُمْ مِنَّا بِجَمْعٍ
كَأُسْدِ الْغَابِ مُرْدَانٍ وَشِيبِ
أَمَامَ مُحَمَّدٍ قَدْ وَازَرُوهُ
عَلَى الْأَعْدَاءِ فِي لَفْحِ الْحُرُوبِ
بِأَيْدِيهِمْ صَوَارِمُ مُرْهَفَاتٌ
وَكُلُّ مُجَرَّبٍ خَاظِي الْكُعُوبِ
بَنُو الْأَوْسِ الْغَطَارِفُ وَازَرَتْهَا
بَنُو النَّجَّارِ فِي الدِّينِ الصَّلِيبِ
فَغَادَرْنَا أَبَا جَهْلٍ صَرِيعًا
وَعُتْبَةَ قَدْ تَرَكْنَا بِالْجَبُوبِ
وَشَيْبَةَ قَدْ تَرَكْنَا فِي رِجَالٍ
ذَوِي حَسَبٍ إذَا نُسِبُوا حَسِيبِ
يُنَادِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ لَمَّا
قَذَفْنَاهُمْ كَبَاكِبَ فِي الْقَلِيبِ
أَلَمْ تَجِدُوا كَلَامِي كَانَ حَقًّا
وَأَمْرُ اللَّهِ يَأْخُذُ بِالْقُلُوبِ
فَمَا نَطَقُوا، وَلَوْ نَطَقُوا لَقَالُوا
صَدَقْت، وَكُنْت ذَا رَأْيٍ مُصِيبِ  


















































author-img
السلام عليكم زوار ايقونة المعالي اتمنى ان تتم الفائدة من هذه المدونة للجميع

تعليقات

التنقل السريع