القائمة الرئيسية

الصفحات

 ابو بكر  الصديق  رضي   الله   عنه   Abu Bakr As-Siddiq 

 أبوبكر الصديق

نسبه  :            

هوعبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة بن لؤي بن غالب  بن فهر  التميمي  القرشي  يلتقي في نسبه مع الرسول صلى الله عليه وسلم في مرة 

وأمه أم الخير سلمة بنت سخر بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة  .

وقيل كان اسمه  عبد الكعبة فسماه الرسول صلى الله عليه وسلم  بعد الاسلام عبد الله

كنيته  :     أبو بكر       

  ابى بكر الصديق

مولده ونشأته :

ولد بعد مولد النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وأشهر  بمكة أي بعد عام الفيل  بعامين واشهر وعاش وترعرع بمكة. 

وظيفته:

في الجاهلية والإسلام مارسا مهنة التجارة  وبعد توليه الخلاتة ترأس الدولة الاسلامية و أدارا  شؤنها.

وصفه: 

أبيض البشرة نحيف الجسم معروق الوجه قليل الشعر في صفحتي خديه، غائر العينين ،بارز الجبهة ،جعد الشعر، وكان يخضب شيبه بالحناء

وقد إشتهر في الجاهلية بحميد الاخلاق و حسن المعاشرة  وإمنتاعه عن شرب الخمر ،وعلمه بأنساب العرب وأخبارها

عائلة ابي بكر زوجاته وذريته

تزوج رضي الله عنه في الجاهلية بامرأتين هما قتيلة بنت عبد العزى وأولادها عبد الله وأسماء  ،وتزوج أم رمان بنت عامر الكنانية  و أنجبت له عبد الرحمان وعائشة   وتزوج في الإسلام أمرأتين هما  حبيبة بنت خارجة الانصارية وأنجبت أم كلثوم وتزوج أسماء بنت عميس وولدت له محمد في السنة العاشرة 

حياته بعد الاسلام في مكة

إشتهر في الاسلام بسابقته إلى الدين وجهوده الكبيرة في الدعوة إليه حيث أسم على يده عدد كبير من كبار الصحابة رضوان الله عليهم منهم عثمان بن عفان والزبير بن العوام

وعبد الرحمان بن عوف وطلحة بن عبيد الله

مكانة أبو بكر الصديق عند الرسول الله صلى الله عليه و سلم

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً”. رواه البخاري ومسلم


قالوا : هو الصــديق ، قلت : كفاه .... ما يحفــــظ التـــــاريخ من ذكراه

يكفيه " تصـــــديق " النبي ، وأنه .... في كلِّ مـــــوقف هــــمَّةٍ زكَّــــاهُ

يكـــفي أبا بكـــر فـــــــــخاراً أنَّه .... في هـــــجرة المخـــــتار قد آخاه

قطع الجــــبال الراسيات مرافـــقا .... لأعـــــــز خلــــق الله حين دعــاه

وتعجـــبت منه الـرمال وقـد مشى .... تقـفوا خطا الهادي البشير خـــطاه

يمشي أمـــــام المصطفى ووراءه .... مشي المحب تفــــــــطرتْ قدماهُ

في قصة الإسـراء و المعراج من .... تصــــــديقه ما لا يــــنال مـــــداه

شرفٌ تـــــتوق له الكواكب رفعة .... لما ترى في الداجــــــــيات سناهُ

تكـــــــفي أبا بكر خـــــلافته التي .... حفظتْ من الدين الحنــيف عُراه

كالليث واجـــــه ردَّةُ مشــــؤومة .... فأعاد للإســــــــلام من جـــــافاه

تلمــــيذ مـــدرسة النبوة و الهدى .... خــــــير الأنــــام على التقى رباهُ

يا رحلة الصدِّيق في درب الهدى .... أحييت في قــــــلب المحبِّ رضاه  


هجرته وحياته في المدينة

قد صاحب النبي صلى الله عليه وسلم  في هجرته إلى المدينة فنزلت  الاية الكريمة(ثاني اثنين إذ هما بالغار)  وكان يتاجر بالثياب  وقد انفق ماله في سبيل الدعوة الاسلامية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي في مال ابى بكم كما يقضي في ماله  وقد

بشره الرسول بالجنة وقال فيه صلى الله عليه وسلم (ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبى بكر) .

الدعوة إلى الاسلام

جهاده بنفسه و ماله

كان النبي صلى اللّه عليه وسلم يكرمه ويجله ويثني عليه في وجهه وإستخلفه في الصلاة، وشهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم بدراً وأُحداً والخندق وبيعة الرضوان بالحُدَيبية وخيبر وفتح مكة وحُنَيناً والطائف وتَبوك وحَجة الوداع. ودفع رسول اللّه رايته العظمى يوم

تبوك إلى أبي بكر وكانت سوداء، وكان فيمن ثبت معه يوم أُحد وحين ولَّى الناس يوم حنين. وهو من كبار الصحابة الذين حفظوا القرآن كله

 

وأعتق أبو بكر الصديق سبعة ممن كانوا يعذبون في اللّه تعالى والإسلام وهم: بلال، وعامر

بن فهيرة، وزِنِّيرة، والنَّهديَّة، وابنتها، وجارية بني مؤمّل، وأم عُبيس.

وكان يدعوا الله إذا مدح فيقول  ( اللّهم أنت أعلم بي من نفسي وأنا أعلم بنفسي منهم. اللّهم اجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون ولا تؤاخذني بما يقولون).

 

يقول عمر بن الجطاب رضي الله عنه: أمرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن نتصدق ووافق ذلك مالاً عندي. فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته، فجئت بنصف مالي.

فقال: ما أبقيت لأهلك؟

قلت: مثله.

وجاء أبو بكر بكل ما عنده.

فقال: يا أبا بكر، ما أبقيت لأهلك؟

قال: أبقيت لهم اللّه ورسوله. قلت: لا أسبقه إلى شيء أبداً.


إستخلافه

لما إستقر الرأي في إجتماع السقيفة  بين الصحابة على إستخلاف أحد المهاجرين  رشح أبو بكر الصديق أحد إثنين عمر وأبى عبيدة فقال عمر:بل نبايعك انت ،فأنت سيدنا وخير و أنت أحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وذكر بفضل أبا بكر قائلا:الستم تعلمون أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أمر أبا بكر أن يصلي بالناس ،فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبى بكر ؟ قالوانعوذ بالله أن نتقدم أبى بكر.

وذكرهم بموقفه في حادثة الهجرة ، ثم بايعه عمر وبايعه المهاجرين ثم بايعه الانصار .

وقد عرفت بيعة أبى بكر في السقيفة بالبيعة الخاصة وكانت يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الاول سنة 11هجرية ،وفي اليوم الثاني (الثلاثاء) خرج إلى المسجد فبايعه الناس فيما عرف باليعة العامة  بعد خطبة القاها عمر بن الخطاب  إعتذر فيها عن موقفه

يوم وفاة النبي صلى الله علي وسلم ،وبين مكانة أبى بكر في الصحبة والهجرة وأبو بكر صامت لا يتكلم حتى إنتهى عمر من خطبته وطلب من أبى بكر أن يصعد للمنبر لتلقي البيعة مع الناس  فبايعه الجميع على السمع والطاعة لله ولكتابه ثم للأمير .

وبعدما تمت البيعة خطب أبو بكر الصديق في الناس قائلا إني وليت عليكم ولست بخيركم ، فإن أحسنت فاعينوني ،وإن أسأت فقوموني ،الصدق أمانة ،والكذب خيانة ، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه -غن شاء الله – والقوي فيكم ضعيف عندي حتى أخذ الحق

منه -إن شاء الله – لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله  ألا ضربهم الله بالذل،ولا تشيع الفاحشة في قوم إلا عمهم الله بالبلاء أطيعوني ما اطعت الله ورسوله ،فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم .   

قوموا الى الصلاة يرحمكم الله .  

بعض أقوال أبي بكر الصديق رضي الله عنه

أصدق الصِّدق الأمَانَة وأكذب الكذب الخيان .
أصلح نفسك يصلح لك الناس.

لا يكونن قولك لغواً في عفو ولا عقوبة .

أكيس الكيْس التقوى، وأحمق الحَمَق الفجور، وأصدق الصِدْق الأمانة، وأكذب الكذِب الخيانة .

إني لأبغض أهل بيت ينفقون رزق أيام في يوم واحد .

 السرور في ثلاث خصال: الوفاء، ورعاية الحقوق، والنهوض في النوائب .

أيها الناس، من كان يعبد محمداً، فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت .

ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب .

 

 تواضع الخليفة

و قال صاحب كتاب صفة الصفوة :قال علماء السير: كان أبو بكر رضي الله عنه يحلب للحي أغنامهم، فلما بويع بالخلافة، قالت جارية من الحي: الآن لا يحلب لنا منائحنا، فسمعها أبو بكر فقال: بلى، لعمري لأحلبنّها لكم، وإني لأرجو أن لا يغيِّرني ما دخلت فيه عن خلق كنت عليه، فكان يحلب لهم و عندما تولى أبو بكر الخلافة خطب في الناس قائلاً :إنما أنا بشر و لست بخير من أحد منكم فراعوني فإذا رأيتموني استقمت فاتبعوني و إذا رأيتموني زغت فقوموني واعلموا أن لي شيطاناً يعتريني فإذا رأيتموني غضبت فاجتنبوني

 

         عهد أبي بكر بالخلافة لعمر

 

        عندما أحس  أبي بكر الصديق رضي الله عنه  بقرب أجله سأل كبار المهاجرين والأنصار رضوان الله عليهم   عن رأيهم في عمر رضي الله عنه فأثنوا عليه خيرا، فدعا عثمان بن عفان رضي الله عنه فأملى عليه  عهده بالخلافة

        بسم الله الرحمن الرحيم.

        هذا ما عهد أبو بكر بن أبي قحافة في آخر عهده بالدنيا خارجا منها، وعند أول عهده بالآخرة داخلا فيها، حيث يؤمن الكافر، ويوقن الفاجر، ويصدق الكاذب

         إني استخلفت عليكم بعدي عمر بن الخطاب, فاسمعوا له وأطيعوا، وإني لم آل الله ورسوله ودينه ونفسي وإياكم إلا خيرا، فإن عدل فذلك ظني به، وعلمي فيه، وإن بدل فلكل امرئ ما اكتسب من الإثم، والخير أردت، ولا أعلم الغيب

وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ والسلام عليكم ورحمة الله.

         ابن سعد: الطبقات الكبرى، ج3، ص182-184

 

وفاة ابو بكر الصديق رضي الله عنه

توفي أبوبكر الصديق رضي الله عنه وعمره ثلاثة وستون  سنة  في جمادى  الاخرة من سنة ثلاثة عشر من الهجرة ،وكانت مدة ولايته سنتين ونصف .

رجت المدينة بالخبر ولم يرى مثل ذلك اليوم منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم

وحزنت المدينة حزنا شديدا وأقبل علي بن أبي طالب مسرعًا باكيًا ، ووقف على البيت الذي فيه أبو بكر، فقال

"رحمك الله يا أبا بكر، كنت إلف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنيسه ومستراحه وثقته

وموضع سره ومشاورته، وكنت أول القوم إسلامًا وأخلصهم يقينًا، وأشدهم لله يقينًا، وأخوفهم له، وأعظمهم غناء في دين الله عز وجل، وأحوطهم على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأحدبهم على الإسلام، وأحسنهم صحبة، وأكثرهم مناقب، وأفضلهم سوابق، وأرفعهم عنده، وأكرمهم عليه، فجزاك الله عن رسول الله وعن الإسلام أفضل الجزاء. صدَّقت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين كذبه الناس، وكنت عنده بمنزلة السمع والبصر، سماك الله في تنزيله صديقًا فقال: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [الزمر: 33]. واسيته حين بخلوا، وقمت معه على المكاره حين قعدوا، وصحبته في الشدة أكرم الصحبة، ثاني اثنين صاحبه في الغار، والمنزل عليه السكينة، ورفيقه في الهجرة، وخليفته في دين الله وأمته، أحسن الخلافة حين ارتدوا، فقمت بالأمر ما لم يقم به خليفة نبي، ونهضت حين وهن أصحابه، وبرزت حين استكانوا، وقويت حين ضعفوا، ولزمت منهاج رسول الله إذ وهنوا، وكنت كما قال رسول الله: ضعيفًا في بدنك قويًّا في أمر الله تعالى، متواضعًا في نفسك، عظيمًا عند الله تعالى، جليلاً في أعين الناس، كبيرًا في أنفسهم، لم يكن لأحدهم فيك مغمز ولا لقائل فيك مهمز، ولا لمخلوق عندك هوادة. الضعيف الذليل عندك قوي عزيز حتى تأخذ بحقه، القريب والبعيد عنك في ذاك سواء، وأقرب الناس عندك أطوعهم لله عز وجل وأتقاهم، ... شأنك الحق والصدق والرفق، قولك حكم وحتم، وأمرك حلم وحزم، ورأيك علم وعزم. اعتدل بك الدين، وقوي بك الإيمان، وظهر أمر الله، فسبقت -والله- سبقًا بعيدًا وأتعبت من بعدك إتعابًا شديدًا، وفزت بالخير فوزًا مبينًا، فإنا لله وإنا إليه راجعون، رضينا عن الله عز وجل قضاءه، وسلمنا له أمره. والله لن يصاب المسلمين بعد رسول الله بمثلك أبدًا، كنت للدين عزًا وحرزًا وكهفًا، فألحقك الله عز وجل بنبيك محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا حرمنا أجرك ولا أضلنا بعدك

أما الجيش فكانوا لما أتى الخبر بوفاة الخليفة كانوا في وجه الروم وكتم خالد بن الوليد الخبر لئلا يقع في صفوفهم الوهن والضعف .    

 

المراجع 

الخلافة الراشدة تاليف الدكتور أكرم ضياء العمري

أبو بكر الصديق رضي الله عنه تأليف الدكتور مصطفى مراد  كلية الدعوة بجامعة الأزهر

 

author-img
السلام عليكم زوار ايقونة المعالي اتمنى ان تتم الفائدة من هذه المدونة للجميع

تعليقات

التنقل السريع