سورة البلد مكتوبة - القران الكريم Quran
سورة البلد :
من الوحي الذي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ
وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ
وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ
لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ
أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ
يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالا لُّبَدًا
أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ
أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ
وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ
وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ
فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ
وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ
فَكُّ رَقَبَةٍ
أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ
يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ
أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ
ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ
أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ
وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ
عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ
صدق الله العظيم
تفسير السعدي
" لا أقسم بهذا البلد "
أقسم الله بهذا البلد الحرام, وهو (مكة),
" وأنت حل بهذا البلد "
وأنت- يا محمد- مقيم في هذا " البلد الحرام " ,
" ووالد وما ولد "
وأقسم بوالد البشرية- وهو آدم عليه السلام- وما تناسل منه من ولد,
" لقد خلقنا الإنسان في كبد "
لقد خلقنا الإنسان في شدة وعناء من مكابدة الدنيا.
" أيحسب أن لن يقدر عليه أحد "
أيظن بما جمعه من مال أن الله لن يقدر عليه؟
" يقول أهلكت مالا لبدا "
يقول متباهيا: أنفقت مالا كثيرا.
" أيحسب أن لم يره أحد "
أيظن في فعله هذا أن الله عز وجل لا يراه, ولا يحاسبه على الصغير والكبير؟
" ألم نجعل له عينين "
ألم نجعل له عينين يبصر بهما,
" ولسانا وشفتين "
ولسانا وشفتين ينطق بها,
" وهديناه النجدين "
وبينا له سبيلي الخير والشر؟
" فلا اقتحم العقبة "
فهلا تجاوز مشقة الآخرة بإنفاق ماله, فيأمن.
" وما أدراك ما العقبة "
وأي شيء أعلمك ما مشقة الآخرة, وما يعين على تجاوزها؟
" فك رقبة "
إنه عتق رقبة مؤمنة من أسر الرق.
" أو إطعام في يوم ذي مسغبة "
أو إطعام في يوم في مجاعة شديدة,
" يتيما ذا مقربة "
يتيما من ذوي القرابة يجتمع فيه فضل الصدقة وصلة الرحم,
" أو مسكينا ذا متربة "
أو فقيرا معدما لا شيء عنده.
" ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة "
ثم كان مع فعل ما ذكر من أعمال الخير من الذين أخلصوا الإيمان لله, وأوصى بعضهم بعضا بالصبر على طاعة الله وعن معاصيه, وتواصوا بالرحمة بالخلق.
" أولئك أصحاب الميمنة "
الذين فعلوا هذه الأفعال, هم أصحاب اليم, الذين يؤخذ بهم يوم القيامة ذات اليمين إلى الجنة.
" والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة "
والذين كفروا بالقرآن هم الذين يؤخذ بهم يوم القيامة ذات الشمال إلى النار.
" عليهم نار مؤصدة "
جزاؤهم جهنم مطبقة مغلقة عليهم
تعليقات
إرسال تعليق