سورة الأعلى مكتوبة- القران الكريم Quran
سورة الأعلى :
من الوحي الذي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى
الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى
وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى
وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى
فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى
سَنُقْرِؤُكَ فَلا تَنسَى
إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى
وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى
فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى
سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى
وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى
الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى
ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى
قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى
وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى
بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى
إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى
صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى
صدق الله العظيم
تفسير السعدي
" سبح اسم ربك الأعلى "
نزه اسم ربك الأعلى عن الشريك والنقائص تنزيها يليق بعظمته سبحانه,
" الذي خلق فسوى "
الذي خلق المخلوقات, فأتقن خلقها, وأحسنه,
" والذي قدر فهدى "
والذي قدر جميع المقدرات, فهدى كل خلق إلى ما يناسبه,
" والذي أخرج المرعى "
والذي أنبت الكلأ الأخضر,
" فجعله غثاء أحوى "
فجعله بعد ذلك هشيما جافا متغيرا.
" سنقرئك فلا تنسى "
سنقرئك- يا محمد- هذا القرآن قراءة لا تنساها,
" إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى "
إلا ما شاء الله مما اقتضت حكمته أن ينسيه
لمصلحة يعلمها.
إنه - سبحانه- يعلم الجهر من القول والعمل, وما يخفى منهما.
" ونيسرك لليسرى "
ونيسرك لليسرى في جميع أمورك, ومن ذلك تسهيل تلقي أعباء الرسال, وجعل دينك يسرا لا عسر فيه.
" فذكر إن نفعت الذكرى "
فعظ قومك- يا محمد- بالقرآن إن نفعت الموعظة.
فالتذكير واجب وإن لم ينفع, فالتوفيق بيد الله وحده, وما عليك إلا البلاغ.
" سيذكر من يخشى "
سيتعظ الذي يخاف ربه,
" ويتجنبها الأشقى "
ويبتعد عن الذكرى الأشقى الذي لا يخشى ربه,
" الذي يصلى النار الكبرى "
الذي سيدخل نار جهنم العظمى يقاسي حرها,
" ثم لا يموت فيها ولا يحيا "
ثم لا يميت فيها فيستريح, ولا يحيا حياة تنفعه.
" قد أفلح من تزكى "
قد فاز من طهر نفسه من الأخلاق السيئة.
" وذكر اسم ربه فصلى "
وذكر الله, فوحده ودعاه وعمل بما يرضيه, وأقام الصلاة في أوقاتها ابتغاء رضوان الله وامتثالا لشرعه
" بل تؤثرون الحياة الدنيا "
إنكم -أيها الناس- تفضلون زينة الحياة الدنيا على نعيم الآخرة.
" والآخرة خير وأبقى "
والدار الآخرة بما فيها من النعيم المقيم, خير من الدنيا وأبقى.
" إن هذا لفي الصحف الأولى "
إن ما أخبرتم به في هذه السورة هو مما ثبت معناه في الصحف التي أنزلت قبل القرآن.
" صحف إبراهيم وموسى "
وهي صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام
تعليقات
إرسال تعليق