جويرية   زوجة الرسول  صلى الله عليه وسلم 

    أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها 

   قصة    سيدة بني المصطلق 

نسبها:  

 برة بنت الحارث بن أبي ضرار ابن حبيب  الخزاعية  من زوجات النبي  صلى الله عليه وسلم  .

 مولدها

  ولدت جويرية قبل هجرة النبي

صلى الله عليه وسلم بأربعة عشر سنة و أبوها  سيد قومها (بني المصطلق ) من خزاعة  ،أبيها الحارث بن ابي ضرار رئيس وزعيم قبيلة بني المصطلق   ، وقد سماها الرسول صلى الله عليه وسلم جويرية.    

يهود بني المصطلق ينقضون عهدهم 

جاء بنو المصطلق بقيادة سيدهم  الحارث بن أبي ضرار  لقتال المسلمين  وقد اعدو العدة فخرج لهم    محمد رسول اللله صلى الله عليه وسلم وخرجت معه السيدة عائشة رضي الله

عنها  والتقى الجمعان  عند المريسيع وانتصر المسلمون عن بنو المصطلق  ووقعت  نسائهم سبايا ومن بينهم برة بنت الحارث بنت زعيمهم وسيدهم  والتي قتل زوجها فيمن قتل

روت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها  تقول : لما  قسم  رسول  ألله   صلى الله

عليه وسلم سيايا بني المصطلق   وقعت  في الأول  جورية  ابنة  الحارث في  سهم  لثابتأبن قيس بن الشماس  او لابن عم له وكاتبته على نفسها وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد الا أخذت بنفسه فاتت الى الرسول تستعينه في كتابتها فقالت فوالله  ما هو إلا  أن

رايتها على باب حجرتي فكرهتها.

فحاولت ان تمنعها الدخول الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمضت جورية ثم عادت تلح على أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ان تستأذن لها لمقابلة الرسول صلى الله

عليه وسلم   ويتناهى الى سمع أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها صوت الرسول صلى الله عليم وسلم يسألها ما الامر فتتنحى عائشة عن الطريق قليلا وتشير اليها

بالدخول اليه ،دخلت بنت السيد الأميرة الجميلة فقالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم في انكسار ورجاء تخالطه عزة النفس والإباء : يا رسول الله انا بنت الحارث بن ابي ضرار سيد قومه وقد اصابني من البلاء ما لم يخفى عليك،  فوقعت في السهم لثابت بن قيس ،فكاتبته على نفسي فجئتك أستعينك في أمري .

فأشفق عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ومر بخاطره ان زواجه منها يحررها من أسرها ، ويؤلف قلوب قومها ,فقال لها: فهل لك في خير من ذلك ؟

قالت في ضراعة : وما هو يا رسول الله ، قال اقضي عنك كتابك واتزوجك .

زواجهاا من النبي صلى الله عليه وسلم :

لما عرض عليها الرسول صلى الله عليه وسلم الزواج وافقت أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها بسرعة وسعادة  فأزدادت بنت والدها سيد قومها بزواجها من خير البشر عزة وكرامة وتحررت من أسرها  و سيرة خالدة و لتصبح من أمهات المؤمنين  و

إنها  أصبحت بين الفخرين إبنة السيد وزوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم     .

مناقب أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها  :  

هي أعظم امرأة  بركة  في قومها

لما خرج الخبر بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تزوج من بنت الحارث بن ابي ضرار  اطلق المسلمين الاسرى وهم يقولون أصهار رسول الله  صلى الله عليه وسلم فدخل الى الإسلام قومها جميعا .

الرسول صلى الله عليه وسلم يسمي أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها  باسم جورية :

كانت تسمى برة وقد اسمها الرسول صلى الله عليه وسلم جويرية   وعاشت أم المؤمنين

جويرية المصطليقية بنت الحارث رضي الله عنها  زوجة  رسول الله  أحمد خبر البرية  صلى الله عليه وسلم   تنهل من هدي  النور النبوي  في بيت رسول الله   وقد روت الحديث  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم   .  

فضائل  أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها: 

روت أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها فقالت: إني مع رسول الله غدوة  وأنا اسبح ثم انطلق لحاجته ثم رجع وأنا اسبح

قريبا من نصف النهار فقال اما زلت قاعدة ؟ قلت: نعم ، قال ألا اعلمك كلمات لو عدلن

بهن عدلتهن أو وزنت بهن وزنتهن سبحان الله عدد خلقه (ثلاث مرات )سبحان الله زنة عرشه(ثلاث مرات)سبحان الله رضا نفسه (ثلاث مرات) سبحان الله مداد كلماته(ثلاث مرات) رواه مسلم   

وعَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهِيَ صَائِمَةٌ، فَقَالَ: «أَصُمْتِ أَمْسِ؟» قَالَتْ: لَا. قَالَ: «تُرِيدِينَ أَنْ تَصُومِي غَدًا؟» قَالَتْ: لَا، قَالَ: فَأَفْطِرِي»[4].

وعَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَتْ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ، لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَزْوَاجَكَ يَفْخَرْنَ عَلَيَّ، يَقُلْنَ: لَمْ يَتَزَوَّجْكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا أَنْتِ مِلْكُ يَمِينٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَمْ أُعَظِّمْ صَدَاقَكِ، أَلَمْ أُعْتِقَ أَرْبَعِينَ رَقَبَةً مِنْ قَوْمِكِ»[5].

وعن ابن شهاب أن عبيد بن السباق قال: إِنَّ جُوَيْرِيَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهَا فَقَالَ: «هَلْ مِنْ طَعَامٍ؟». قَالَتْ: لاَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عِنْدَنَا طَعَامٌ إِلاَّ عَظْمٌ مِنْ شَاةٍ أُعْطِيَتْهُ مَوْلاَتِي مِنَ الصَّدَقَةِ. فَقَالَ: «قَرِّبِيهِ فَقَدْ بَلَغَتْ مَحِلَّهَا»[6].

وفاة أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها وأرضاها :  

عاشت أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها  مع نساء الرسول  صلى الله عليه وسلم حياة عظيمة  تروي أحاديث  الرسول صلى الله عليه وسلم و شهدت خلافة معاوية 

بن  ابي سفيان  ماتت وقد بلغ عمرها سبعين عاما ، وصلى عليها مروان بن الحكم أمير المدينة .   

  المرجع

 نساء في حياة الرسول  صلى الله عليه وسلم  للكاتبة  الاسلامية نجوى عبد العزيز